قسد تعلن تجميد عملياتها ضد داعش في سوريا
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، اليوم الأربعاء، إنه تم تجميد العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي نتيجة العدوان التركي شمال شرقي سوريا.
وأضاف: "ترامب أكدنا لنا عدم معارضته على الاتفاق مع الجيش السوري للانتشار في المناطق الخاضعة لسيطرة الاكراد".
وأشار إلى أنه سيتم بحث القضايا السياسية لاحقا مع الحكومة السورية، مؤكدا أن التقارير عن تسليم أراض للحكومة السورية غير صحيحة.
وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه سيتم بحث القضايا السياسية لاحقا مع الحكومة السورية، مشيدا بالاتفاق الذي وصفه بالخطوة صوب حل سياسي وضمان حقوق الأكراد في الدستور.
وتابع كوباني قائلا: "إذا لم تنفذ الحكومة السورية الاتفاق فلن نتفاوض على قضايا أخرى"، مؤكدا أن روسيا هي الضامن للاتفاق مع الحكومة السورية بعد الانسحاب الأمريكي.
وفي وقت سابق، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة واشنطن، مغادرة قواته مدينتي الرقة والطبقة وكذلك مصنعا لشركة لافارج للأسمنت في إطار الانسحاب من شمال شرقي سوريا.
هذا وقامت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، بشن هجوما مضادا على القوات التركية والفصائل الموالية لها في مناطق غرب بلدة عين عيسى.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين تخللها قصف مكثف بشكل متبادل، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين ونزوح آخرين.
وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من التقدم في المعارك واستعادت السيطرة على موقعين كانت قد خسرتهما لصالح الفصائل خلال الساعات الماضية.
وقصف قوات سوريا الديمقراطية للجيش التركي بقذائف الهاون وذلك بعد وقت قصير من بدء تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سوريا.
وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر الأربعاء غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العملية في وقت سابق اليوم الأربعاء.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري منذ الأربعاء الماضي على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.