"أردوغان" يشعل الصراع بين الإخوان والسلفيين
لأكثر من ست سنوات، استمرت الخلافات الداخلية بين جماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفي، وذلك منذ أن انقلب السلفيون على الجماعة إبان ثورة 30 يونيو، حيث إنه خلال الشهور القليلة الماضية عرّى نائب الدعوة السلفية "ياسر برهامي" تنظيم الإخوان، وكشف عن الأفكار التي كانوا يحملونها ضد مصر.
ولم يكن "برهامي" وحده هو المتصدر من بين السلفيين للإخوان، حيث اعتاد التيار المدخلي أيضًا على ذلك، والذي يتزعمه محمد سعيد رسلان، مما يدفع قادة الإخوان الإرهابية، بين الحين والآخر، للهجوم على التيار السلفي، زاعمين أنهم ليسوا مشايخ.
وهذا ما فعله أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية والمتحالف مع الإخوان عاصم عبدالماجد، الذي اعتبر أن السلفيين يقفون دوما فى خندق الإسرائيليين، وأن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عبارة عن حزب "النار"، أى يشعل النيران فى البلاد بسبب مواقفه.
واستكمل الهارب تصريحه بقوله: "إن أعضاء حزب النار ونتنياهو كلاهما دائما يقف فى خندق واحد"، واعتبر ياسر برهامي "الشيخ المنافق".. مما أشعل الحرب بين أبناء التيار السلفي، حيث قال سامح عبدالحميد حمودة، القيادي السلفي، إن "عبدالماجد ماضيه عريق فى القتل والإرهاب، وحاضره كذلك يغوص فى الحض على تدمير بلده وترويع أهله، لقد أفسد صغيرًا وكبيرًا، بئس الرجل هو ومن معه".
فيما هاجم حسين مطاوع، الداعية السلفى، عاصم عبدالماجد، بقوله: "إن ما تقوم به تركيا فى الشمال السورى هو جريمة بكل المقاييس مع ما فيها من انتهاك سيادة لبلد".
وأضاف مطاوع، في تصريحات نشرها على صفحته على "الفيسبوك"، أن "إعلان حزب النور استنكاره احتلال تركيا لأراضي سوريا هو الحقيقة، ولكن الهارب عاصم عبدالماجد يربط بين إنكار كل من نتنياهو وحزب النور، وهذا من إفكه وبهتانه، وكأنه مطلوب من الجميع الموافقة على تلك العملية الإجرامية فقط لأن إسرائيل تدينها".