تعرّف على الرجل الذي أخفى "بن لادن" في باكستان
أعلنت المخابرات الأفغانية، أن من سمته زعيم تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية المدعو "عاصم عمر"، قُتل خلال عملية عسكرية قامت بها القوات الأفغانية والدولية في مديرية "موسى قلعة"، بولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
عُرف عن عمر، قبل تولية زعامة التنظيم في جنوب آسيا كونه منظرا وخطيبا مفوها من القطاع الباكستاني من كشمير، وكان عضوا بارزًا في القاعدة لسنوات عديدة، كما تولى رئاسة لجنة الشريعة داخل تنظيم القاعدة لسنوات قبل توليه قيادة التنظيم في جنوب آسيا.
في فيديو يعود تاريخه إلى 9 سبتمبر 2014، أعلن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، تولي عاصم عمر الباكستاني إمارة التنظيم في جنوب آسيا، حيث عيّن أميرا للتنظيم في جنوب آسيا لصلته القوية بالإسلاميين داخل باكستان، بالإضافة إلى تسميته متحدثًا باسم التنظيم في جنوب آسيا.
سهّل "عمر" انتقال بن لادن إلى ملاذ آمن في مدينة آبوت الباكستانية حيث عاش لسنوات دون أن يعرف أحد بذلك إلى أن نجحت القوات الأمريكية في قتله.
وتقول التقارير إن عمر، الذي كان في أواخر الأربعينيات من عمره لدى مصرعه، قد قضى سنوات طويلة من عمره في أفغانستان وكان من المقربين من زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، وكان ذات يوم من نشطاء مجموعة الجهاد الإسلامي في كشمير ذات الصلة بالقاعدة، وقد أشارت التقارير إلى علاقته الوثيقة بالمتشددين في كشمير لذلك تم تعيينه زعيما للقاعدة في جنوب آسيا.
أصدر عمر الباكستاني 4 كتب تحرض على الإرهاب فيما أسماه بـ"الجهاد"، أحدها عن شركة بلاك ووتر الأمنية الأمريكية وكان عنوانه "جيش المسيخ الدجال".
كما أصدر العديد من الفيديوهات التي تحرض أهالي كشمير على الانضمام إلى المسلحين في حربهم، وكان دائما ما يذكر متابعيه بأمجاد الهند الماضية في ظل الحكم المغولي الإسلامي الذي هيمن على الهند لقرون.
وكشفت مصادر باكستانية، أن عمر قضى 16 عاما على الأقل في أفغانستان، وكانت المرة الأولى التي يدخل فيها دوائر الجهاد عندما درس في جامعة العلوم الإسلامية في كراتشي، بالإضافة إلى دراسته في مدرسة العلوم الحقانية الباكستانية التي كان يديرها مولانا سامي الحق المعروف بأبي طالبان لأنه قام بتدريس عدد كبير من قادة الحركة، بحسب وكالة رويترز.