خبراء: الشائعات وخلق الفوضى سلاح جماعة الإخوان في دعوات التظاهر
بدأت اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في النفير العام على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال شراء الصفحات والمجموعات التى تضم ملايين الحسابات، وتعتمد فيها الجماعة على الترويج للدعوات التي أطلقها المقاول الهارب محمد علي للتظاهر ضد الدولة المصرية، كما يتم الترويج لمجموعة من الأكاذيب عن رجال الجيش والشرطة ونشر مزاعم مغرضة هدفها العمل على هدم القوات المسلحة.
وحسب المنشور الذي وزعته الجماعة على عناصرها العاملين في اللجان الإلكترونية، فإنها دعت عناصرها لوقف نشر أي من الدعوات والفيديوهات الخاصة بإثارة الرأي العام، واستخدام هاشتاجات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بأعداد كبيرة لاستخدامها كترند أساسي خلال أيام متتالية.
وطالب المنشور عناصر التنظيم بتكثيف العمل إعلاميا بشكل فعال على جميع مسارات الهيكل الداخلي للتنظيم، سواء الفرد أو الأسرة أو الشعبة أو المنطقة، كما طالب بأن يعمل الفرد وسط دائرته عبر الصفحات التي يمتلكها والحسابات التي يديرها، بينما الأسرة تفعّل صفحة الأسرة، وتنشر توجهات السوشيال اليومية لأفرادها، وكذلك المتابعة اللحظية ورصد المستجدات أولا بأول.
وقال القيادي الإخواني المنشق إبراهيم ربيع، عبر تدوينة له على "فيسبوك"، تعليقًا على استغلال الجماعة مواقع التواصل الإجتماعي، إن خطة الإخوان على السوشيال ميديا هي "خطة ممنهجة"، من أجل إحباط الشعب المصري، سواء على مستوى المسئولين أو عامة المواطنين.
ووجّه ربيع حديثه للشعب المصري لمحاربة هذه الشائعات، مؤكدا أن الموضوع جد خطير وليس مجرد دعوة للشغب، ويجب الانتباه والوعي والملاحقة، فقطعان الإخوان تعلن عن هدفها الحقيقي، الذي يتلخص في هدم الدولة المصرية، والسعي للعودة للمشهد مرة ثانية حتى لو على حساب دماء المصريين وجثثهم.
كما نشرت الجماعة عددا من الشائعات من خلال تداول فيديوهات تزعم أنها لتظاهرات جديدة، رغم أنها تعود لثورة 30 يونيو وأحداث ثورة 25 يناير، كما استخدمت مجموعة من الشائعات ضد الدولة المصرية، كان من بينها فيديوهات تحمل شعار مواقع إخبارية مصرية.
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت خلال الأيام الماضية اختلاق عدد من الأسباب لإثارة الرأي العام، من بينها استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لنشر مجموعة الشائعات ضد الدولة المصرية، لافتًا إلى أن السيناريو الذي تقوم به جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة يعتمد على التعليمات التي تأتي إليهم من قبل عدد من الدول الداعمية للمخطط الإرهابي الذي تقوده الجماعة.
وأضاف النجار، في تصريحات خاصة، أن "كل شيء تتضح معالمه بأنه مخطط له من الخارج، ومحاط بأدوات معينة، ومغطى بأدوات مثل محمد علي وغيره، وكل ذلك ضمن المخطط الذي يقوده التنظيم الدولي الإخواني لشحن الشعب من خلال الشائعت التي تبثها قنوات الجماعة.
وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الجماعة تحاول في سيناريوهاتها استنساخ مجموعة من الأكاذيب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وأسرته، لتكون هناك موجة جديدة مثل يناير، مؤكدًا أن هناك عناصر أجنبية بدأت في الحشد لتقوم بتصوير أعداد المتظاهرين وتوزيع الدولارات، ليتم الترويج للتصوير عبر قنوات أجنبية.
ولفت النجار إلى أن الإخوان ستحاول، خلال الأيام المقبلة، اقتحام السجون من خلال محاولات إعادة الميليشيات لفتح السجون المصرية، كما حدث في ثورة 25 يناير، موضحًا أن الجماعة تستخدم أدبيات وأشياء تظهر أنهم ما خرجوا إلا للفساد المزعوم.
واتفق معه طارق أبوالسعد، القيادي الإخواني المنشق، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد الفوضى في الشارع المصري عبر الدعوات للتظاهر، لتنفيذ المخطط الذي وضعه التنظيم الدولي، خلال اجتماعه مع عدد من مسئولي المخابرات الأوروبية، والتي طلبت منهم تنفيذه داخل البلاد.
وقال أبوالسعد، في تصريحات خاصة، إن جماعة الاخوان تعلم يقيناً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يترك الرئاسة، لا بمظاهرات ولاغيرها لأن هناك فصيلا كبيرا من الشعب يريده ويعطيه تفويضيات لاستكمال بناء الدولة، موضحًا أن الجماعة تعلم أن الغرض من التظاهر ليس إلا من أجل الفوضى، للترحم على أيام الإخوان، ومن ثم التشكيك في قدرة الدولة على السيطرة على الأرض.