قوات أنغوشيا وقسد.. الصراع الروسي والأمريكي البارد يتجدد في سوريا
تواصلت الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا على أرض سوريا، حيث تريد الدولتان الحفاظ على أكبر عدد ممكن من القوات التابعة لها هناك؛ لضمان امتلاك زمام المشهد السوري بالكامل.
رجال أمريكا
فأمريكا أعلنت دعمها صراحة لـ"قسد" باعتبارها قوات ممثلة لها، وجاء هذا الدعم واضحا من خلال تصريحين هامين لمسئولين أمريكيين.
أول هذه التصريحات للدبلوماسي الأمريكيّ بيتر غالبريث، الذي طالب حكومةِ دمشق بالاعترافْ بالكيانِ السياسيَ الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
ويرى الدبلوماسي الأمريكي أن خصوصية وضع الإدارة الذاتيّة من قبيل التفاعل مع دمشق، والعلاقات التجارية، يحتمان وجود فرصة أكبر للتفاوض حول ترتيب سياسي، لكن الاحتمال ليس كبيرًا.
وأشار إلى أنّ عامل الوقت ليس لمصلحة حكومة دمشق، لأنّ الحدود التي فرضتها الإدارة الذاتية تتجذر أكثر مع مرور الوقت، ما يصعّب المهمة على الأسد في المستقبل.
التصريح الثاني كان لـ جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، والذي أشاد فيه بقوات سوريا الديقراطية "قسد"، لأنها أوّل من استجاب لدعوة الولايات المتحدة لمقاتلة تنظيم داعش المتطرف الذي دمّر عدوانه سوريا.
وأوضح جيفري، في تصريحات صحفية له، أنّ الولايات المتحدة ترى المعركة مع التنظيم طويلةً وممتدةً، ولذلك تعتزم إبقاء عددٍ من القوات لأجلٍ غير محددٍ لدعمٍ مستدامٍ لتجربة، قوات سوريا الديمقراطية، بشقيها العسكري والمدني.
قوات روسيا
روسيا لم تسكت عن هذا الدعم المتناهي من أمريكا لقسد، فقررت إرسال قوات عسكرية أخرى تابعة لها في سوريا، بإذن وموافقة الحكومة السورية التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الرافض لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفي هذا الصدد وبأوامر من روسيا، أعلنت جمهورية أنغوشيا إرسالها كتيبةً من الشرطة العسكرية للقيام بمهامٍ في سوريا.
وأكدت أنغوشيا، في بيان لرئيسها، أن كتيبة شرطةٍ عسكريةٍ تابعةٍ لـ"اللواء 19"، ستقوم بعدة مهام في سوريا، منها تقديم المساعدة للسكان المحللين، ومساعدة الحكومة السورية في المنطقة.
وقال رئيسها محمد كليماتوف: انتهت الحرب في منطقة الجمهورية العربية السورية، ولكن الوجود الإضافي لقوات حفظ السلام الروسية مطلوبٌ للحفاظ على النظام، والتحقق من مناطق التصعيد، وتقديم المساعدة للسكان المحليين.