قيادى بالجماعة الإسلامية يكشف كواليس الإفراج عنه بعد مبادرة ٩٧
روى القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية حمدي عبدالرحمن كواليس خروجه من المعتقل بعد مبادرات وقف العنف عام 1997، حيث قال: بعيدًا عن الاتفاق الأمني مع اللواء أحمد رأفت وفريق العمل معه ممثلا لجهاز أمن الدولة ووزارة الداخلية، وبالمناسبة كان الوزير حبيب العادلى أعطي للواء أحمد رأفت صلاحية اتخاذ أي قرار خاص بالمبادرة دون الرجوع إلى رئيس الجهاز أو نائبه بعيدا عن القرار الأمني- سأتكلم عن الناحية الإيمانية في أمر خروجي لأفيد واأتفيد بإذن الله.
واستطرد، في حديثه، قائلا: قبل خروجي بحوالي شهر تقريبا خرجت في زيارة منزلية لبضع ساعات، وكان الشيخ كرم هو أول من خرج في زيارة منزلية قبل خروجي لنفس الزيارة بحوالي أسبوع، المهم لما خرجت للزيارة أخذت معي مصحفي الذي كنت أقرأ فيه وردي اليومي وهو مصحف المعلم في حجم كفة اليد، حيث إنني لا أقرأ إلا في طبعة المصحف المعلم حتي من قبل البعثة، ولما وصلت المنزل وجلست مع والدتي رحمة الله عليها ومع أهلي، وجدت نفسي دون ترتيب مسبق مني أخرج المصحف وأقول لوالدتي وأهلي سأترك هذا المصحف عندكم، لأن هذا المصحف هو الذي سيرجعني إليكم مرة أخري، وبالفعل لم يمض إلا شهرا تقريبا إلا وقد خرجت من المعتقل وعدت إلى مصحفي الذي لم أفارقه في المعتقل، فأبى الله ألا يفارقني في الحرية.
وتابع: الأمر الثاني من أسباب خروجي أن الشيخ كرم قال لي: إذا استعصي عليك أمر فعليك بقول "هو الله أحد"، فأخذت أرددها كثيرًا حتي فرج الله عني، الأمر الثالث هو أني استعنت بقول الله عز وجل "وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد".
وأضاف: صحيح أن وزارة الداخلية وفت بالوعد، ولكن كان من الممكن أن يخرج غيري من مجلس الشورى أو من الصف الثاني، وكلهم أفضل مني بكثير وأعلم وأقرب إلى الله مني، ولكنه توفيق الله لك في أمر من الأمور، وهو لا يعطي الأفضلية بالطبع، فهم مشايخنا وأسيادنا والله حسيبهم.