وكالة الأنباء السورية تهاجم "قسد" في تقرير لها
شنت وكالة الأنباء السورية "سانا" هجوما شرسا على قوات سوريا الديمقراطية قسد في تقرير مطول لها عن انتهاكات هذه القوات المدعومة من أمريكا.
وقالت الوكالة في تقرير لها: "تزايدت الممارسات القمعية والتعسفية لميليشيا “قسد” الانفصالية في المناطق والمدن التي تنتشر فيها في الجزيرة السورية خلال الأيام الأخيرة حيث كثرت عمليات القتل والمداهمات والاختطاف من قبل عناصر هذه الميليشيا المدعومة أمريكيا بحق الأهالي وذلك استمرارا في محاولاتها لفرض سطوتها على السكان لتمرير مخططاتها الانفصالية بما يخدم مصالح داعمها الأمريكي في المنطقة".
وأضافت: " ذكرت مصادر أهلية أن ميليشيا “قسد” اختطفت أحد المدنيين بعد مداهمتها منزله في قرية المشيرفة بريف الرقة الشمالي واقتياده إلى جهة مجهولة فيما قامت باختطاف 6 شبان من حي الحزاونة وسط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي بقصد تجنيدهم بشكل قسري في صفوفها، وداهمت خلال اليومين الماضيين دوريات مؤللة تابعة لميليشيات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية حى خشمان فى مدينة الحسكة واعتقلت 30 شخصا من أهالي الحي في حين منعت بالقوة عبر حواجز مسلحة عشرات الأسر المهجرة من العودة إلى منازلها بمدينة الرقة قادمة من ريفي دير الزور والرقة".
وتابعت: " أشارت المصادر إلى العثور على جثة شاب قتله مسلحون مجهولون في شارع الوسط بمدينة الطبقة بريف الرقة الغربي في حادثة تتكرر كثيرا هذه الأيام جراء حالة الفوضى وانتشار الجريمة وترويج وتعاطي المخدرات في المناطق التي تنتشر فيها ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية ناهيك عن التضييق على الأهالي وابتزازهم عبر فرض الأتاوات والضرائب على أملاكهم وسوق أبنائهم إلى ما يسمى “التجنيد الإجباري” في صفوف تلك الميليشيا، وعلى الصعيد الإنساني توالت حالات وفاة قاطنين في مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي ولا سيما بين الأطفال حيث لفتت المصادر إلى وفاة طفل جراء نقص الرعاية الصحية في المخيم الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” وتتحكم بعمليات وصول المواد الإغاثية إليه ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية نتيجة التدهور المستمر لأوضاع القاطنين في المخيم والنقص الحاد في المياه والمواد الغذائية والظروف غير الصحية التي أدت إلى انتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال حيث يؤدي كل يوم تأخير في إزالة المخيم إلى وفاة المزيد من قاطنيه".
وتحتجز واشنطن عبر مجموعات إرهابية في مخيم الركبان بمنطقة التنف وفي مخيم الهول شرق الحسكة عبر ميليشيا مدعومة منها عشرات آلاف المهجرين منذ نحو خمس سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وأمن وغيرها.