مرصد الأزهر: الهجمات الإرهابية لـ"داعش" تهدد أمن القارة الإفريقية
علق مرصد الأزهر علي الهجمات الإرهابية علي نيجيريا وبوركينا فاسو، قائلاً: هكذا تأبى مشاهد التفجيرات والقتل والدم هنا وهناك إلا أن تلقي بظلالها على منطقة غرب إفريقيا وبالخصوص في نيجيريا وبوركينا فاسو، لتبدد كل مظاهر الجمال وتحولها إلى خراب وضمار، مما يعمق مآسي هذه البلاد التي عانت وما زالت تعاني من ويلات الحروب الأهلية والصراعات القبلة، وزاد على ذلك ظهور هؤلاء الذين لا يعرفون للإنسانية حقًا ولا لدين قدرًا ولا يملكون أدنى معرفة بدينهم، متدثرين بدثار الدين ليسعوا بالأرض فسادًا وإهلاكًا للحرث والنسل.
وأضاف المرصد، في هذا السياق أفادت مصادر أمنية بأن عددًا من الجنود النيجيريين لقوا مصرعهم إثر كمين نصبه مسلحون تابعون "لتنظيم داعش في غرب إفريقيا"؛ وأضافت المصادر الأمنية أن مسلحين من تنظيم داعش قاموا بإطلاق نار باستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون باتجاه قافلة عسكرية أثناء توجهها إلى مدينة جودومبالي في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.
هذا وقد أعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم مؤكدًا أن عناصره أوقعوا عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجيش النيجيري، وفي سياق متصل قال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد فقدنا العديد من الجنود والمعدات العسكرية في الهجوم الذي شنه التنظيم".
وقال مصدر ثان: "إن القافلة كانت في طريقها إلى مدينة جودومبالي لتقديم الدعم اللوجستي للقوات الإفريقية، بهدف شن عملية عسكرية موسعة لتحرير المدينة من عناصر التنظيم، وأضاف أن الخسائر لم تحدد بعد إلا أنها كانت كبيرة".
وتابع: من نيجيريا إلى بوركينا فاسو تتباعد المسافات وتتفق الأيديولوجيات، فقد أعلنت مصادر أمنية في بوركينا فاسو عن مقتل 6 جنود في كمين نصبه مسلّحون عند مدخل "إيناتا" شمال البلاد.
يأتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة ستة آخرين في هجومين أحدهما بعبوة ناسفة، في بلدتين بمقاطعة سانماتنجا "Sanmatenga" في شمال بوركينا فاسو.
هذا وتتصاعد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة في هذا الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستضافة اجتماع لرؤساء دول غرب إفريقيا، لبحث ومناقشة القضية الأمنية، والذي من المقرر عقده في 14 من سبتمبر الشهر الجاري في العاصمة "واجادوجو".
من خلال هذه المتابعة يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الهجمات، ويؤكد أن هذه الهجمات تكشف مدى خطورة تهديد الإرهاب في القارة الإفريقية، والحاجة الضرورية لاتخاذ إجراءات دولية أكثر استدامة لدعم جهود بلدان المنطقة في مواجهة هذا الأخطبوط الأسود.