الإفتاء توجه رسالة إلى المشككين في صحة أحاديث فضل الجيش المصري

وجهت دار الإفتاء رسالة إلى المشككين في صحة أحاديث فضل الجيش المصري، حيث سردت ثلاثة أحاديث، وهي: عن عمرو بن العاص، رضي الله عنه: حدثني عمر، رضي الله عنه، أنَّه سمع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبوبكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة».

وحديث "إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله»، وحديث "إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة".

وعقبت قائلة: إن هذه الأحاديث المذكورة في السؤال صحيحة المعاني عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه؛ لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولةً حسنة.

وتابعت الإفتاء: لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام، وقد وردت هذه الأحاديث بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص، رضي الله عنه، وهي خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحدٌ يُنسَب إلى العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها هوًى أو جهلًا.