رسائل نساء الإخوان بسجن القناطر: أخرجونا من المعادلة السياسية للجماعة
أعلن عدد كبير من فتيات الإخوان المحكوم عليهن في قضايا إرهابية بسجن القناطر تضامنهن مع ما طرحه من قبل عدد من الشباب بالسجون المصرية، بالتراجع عن الأفكار الإرهابية بعد أن تنصلت الجماعة منهن.
وحصل "أمان" على نص رسالة فتيات الجماعة اللاتي طالبن فيها بإخراجهن من المعادلة السياسية للجماعة، وقالت الفتيات في رسالتهن:
بسم الله الرحمن الرحيم، رسالة من السجينات في سجون مصر، في ظل ما تعرض له نحن السجينات في السجن من الألم والمعاناة والحرمان من ذوينا وأطفالنا، فبيننا الأمهات المحرومات من فلذات أكبادهن، وبيننا الفتيات الصغيرات اللاتي حرمن من استكمال تعليمهن وممارسة حقهن الطبيعي في الحياة، وبيننا المسنات الكبيرات اللاتي شارفت أعمارهن على الستين عاما ويعانين من كثرة الأمراض.
وتابعت الرسالة: "وفي ظل تجاهل جميع الأطراف، قررنا أن نرسل هذه الرسالة كصرخة لكل ذي عقل رشيد، وكل من بيده مقاليد هذه الأزمة أن ينظر إلينا نظرة إنسانية، لإخراجنا من المعادلة السياسية التي أقحمن فيها منذ أكثر من ستة أعوام، ونحاول الوصول إلى حل نتمكن به من العودة لحياتنا الطبيعية تضامنا مع المصالحة المطروحة من قبل الشباب الإخوان في السجون المصرية".
واختتمت رسالة النساء المسجونات بأحكام قضائية مختلفة ويعاملن وفق القانون بسجن القناطر للنساء بصرخات لهن تقول "أخرجونا من هذه الأزمة".
يذكر أن مجموعة من شباب جماعة الإخوان الإرهابية المسجونين على ذمة قضايا في مصر أصدروا مبادرة للتراجع عن فكر الجماعة والاعتراف بالدولة، وأرسل 1350 من عناصر الجماعة في السجون المصرية رسالة إلى المسئولين في الدولة يطلبون فيها بالعفو عنهم، معلنين رغبتهم في مراجعة أفكارهم التي اعتنقوها خلال انضمامهم للجماعة، ومعربين عن استعدادهم التام للتخلي عنها، وعن العنف، وعن ولائهم للجماعة.