أزمة دبلوماسية بين كندا وبريطانيا بسبب داعش
أثار الإرهابي الداعشي المعروف باسم "جاك ليتس"، أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وكندا، إثر تجريده من جنسيته البريطانية.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يحمل المتحول إلى الإسلام "جاك ليتس"، 24 عاما، الجنسيتين البريطانية والكندية، لكنه أعلن نفسه عدوا لبريطانيا منذ فراره من منزله في أوكسفوردشاير للجهاد في سوريا.
وبعدما ألقت السلطات الكردية القبض عليه، توسل أن يسمح له بالعودة إلى بريطانيا، على الرغم من أنه قال في وقت سبق إنه يريد أن يصبح انتحاريا، أصر على أنه لم تكن لديه نوايا لتفجير بريطانيين.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل"، الأحد، أن وزارة الداخلية قد أعدمت جواز سفره البريطاني، مما جعله مسئولية الحكومة الكندية.
وأثار التصرف البريطاني غضب أوتاوا، وسط مخاوف من حدوث خلاف على الملأ، عندما يلتقي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، نظيره البريطاني بوريس جونسون في قمة مجموعة السبع الكبار في فرنسا نهاية الأسبوع.
ويشك مسئولو وايتهول في أن الخلاف قد يفسر أيضًا الموقف المتشدد الأخير، الذي اتخذه الكنديون بشأن صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
على الرغم من كونهما حلفاء مقربين، كانت هناك مفاجأة في الشهر الماضي عندما قالت إدارة ترودو إنها لن "تلغي" الصفقة التجارية التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي للمملكة المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي إن الحكومة الكندية استشاطت غضبا بقرار إزالة الجنسية البريطانية التي يحملها ليتس لأنه "لا علاقة له بكندا".
لكن أحد المطلعين على وايتهول قال ببساطة: "إنها مشكلة كندا الآن".
وأوضحت الصحيفة أن ليتس من بين أكثر من 120 شخصا من حاملي الجنسية المزدوجة الذين جردتهم لندن من جنسيتهم البريطانية منذ عام 2016، ويمنع القانون الدولي الحكومة من تجريد الناس من جنسياتهم إلا في حال كانت لديهم جنسية أخرى، ولا يجوز قانونا أن يكون الإنسان بلا جنسية.
وعقب هزيمة داعش في سوريا، تمثل عودة الإرهابيين إلى أوطانهم الأصلية أزمة كبرى لدى الدول التي لا ترغب في استعادة مثل هؤلاء الأشخاص الخطرين.