أزهريون: الاستخفاف بالأحكام الشرعية تلاعب بالأمن الفكري
نظّم الجامع الأزهر ندوة تحت عنوان "الأمن الفكري في الإسلام"، حاضر فيها كل من: الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الأروقة الأزهرية، والدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور عمرو غانم، مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، إن المجتمع بحاجة إلى الأمن الفكري للحفاظ على كيان الأمة وسيادتها، للارتباط الوثيق بين الأمن الفكري وأمن البلاد والمجتمعات، خصوصًا في هذا الوقت الذي انتشرت فيه الشبهات التي تُلقى على الإسلام زورًا، وتسعى لتنال من ثوابته، وتستخف بأركانه وواجباته، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يتبرأ ويدين كل هذه الدعاوى الضالة والهدامة.
وأكد الدكتور عبدالله سرحان أستاذ البلاغة وعميد كلية الدراسات العليا، أن الأمن والأمان من أجلّ النعم التي أنعم الله بها على عباده وأعظمها شأنا، موضحًا أن الأمن في قول الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ"، مقصود به الأمن الشامل، أي الأمن الفكري والجسدي وكل أنواع الأمن، وأن تحقيقه مشروط- كما جاء بالآية الكريمة- بألا يلتبس الإيمان بالظلم أو الانخداع بكلام المشككين.
وردًا على سؤال حول فتوى البعض بجواز عدم الالتزام بملابس الإحرام في الحج، والاستغناء عنها بملابس أخرى كالقميص والبنطال، أوضح عمرو غانم، مدرس الفقه المقارن، أن ملابس الإحرام في الحج من الواجبات التي لا يجوز للمسلم الحاج تركها إلا بعذر، ومن يتركها عامدًا متعمدًا دون عذر فهو آثم وعليه كفارة، مؤكدًا أن التلاعب بالأحكام الشرعية في وسائل الإعلام وجعل الأعذار أحكامًا عامة وظاهرة للتباهي أمام الناس هو تلاعب بالأمن الفكري.