شباب الإخوان يتقدمون بطلبات لجوء إلى كندا وإيطاليا وألمانيا.. وقيادي بالجماعة يعمل سمسار الطلبات
بدأ شباب جماعة الإخوان الإرهابية، الهاربين في تركيا، تقدم أوراقهم الخاصة بطلبات اللجوء السياسي لعدد من الدول الأوروبية على رأسها "كندا وألمانيا وإيطاليا"، وذلك لأحد قادة الجماعة الذي أصبح يعمل كوسيط مقابل عمولة تتجاوز الألفين دولار للفرد الواحد.
وقال عبد الله أحد شباب الإخوان الهارب في تركيا، والذي رفض كشف عن هويته، إن شباب الجماعة بالكامل تقدموا إلى الدول الأوروبية بأكملها بطلب لجوء سياسي، زاعمين أنهم مطاردين من بلدانهم وأن الأحكام القضائية الصادرة بحقهم ليست حقيقة، موضحًا أن أحد قادة جماعة الإخوان والذي تربطه علاقة قوية بنائب المرشد إبراهيم منير، يعمل كسمسار لدى شباب الجماعة، ويقوم بجمع الأموال تحت مزاعم أنها مصاريف الطيران واللقاءات التي يعقدها مع قادة الدول الأوروبية لقبولهم طلبات اللجوء.
وأضاف عبد الله، أن الشباب بدأ في قصة تقديم طلبات اللجوء السياسي منذ عام 2017، وذلك على إثر المضايقات التي فرضها فشل الجماعة، وبالفعل هرب من تركيا خلال السنوات الماضية ما يقرب من 100 شاب متجهين إلى دول أوروبا، معلنين انقلابهم على الجماعة وسب القيادات التي رمتهم في ظلام الغربة.
فيما كشفت مصادر خاصة مقربة من الجماعة الإرهابية، عن الخوف الذي يسيطر على جماعة الإخوان الإرهابية وخاصة المتواجدين في تركيا، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد صعود وسيطرة المعارضة التركية على بعض المناطق وإرهابهم للجماعة وتوعدهم بالترحيل خلال الفترة المقبلة، خاصة الهاربين والمتواجد بين الشعب التركي دون أي سند قانوني.
وقالت المصادر، إن قادة الجماعة كانت أصدرت عدة توصيات خلال الاجتماع الأخير الذي عقدته الجماعة، كان من بينهم مساندة الجماعة ورئيس تركيا "رجب طيب أردوغان"، من خلال جميع القنوات التليفزيونية التابعة للجماعة، وبين المجتمع التركي ووقف أي محاولة لإثارة الشعب ضد "أردوغان"، وذلك كحماية للهاربين من الجماعة.
وكان رئيس بلدية إسطنبول الجديد، إمام أوغلو، قرر في بيانها، طرد وترحيل كل من دخلوا تركيا بشكل غير قانوني، وهددت كل من لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة، بالترحيل على محافظات أخرى، بالتعاون مع وزارة الداخلية.
ويعيش في إسطنبول بموجب قانون الحماية المؤقتة نصف مليون سوري، ونحو 600 ألف من الأجانب الآخرين، معظمهم من الإخوان، الذين فروا إليها بعد سقوط الإخوان في مصر، بعدد إجمالي نحو مليون و100 ألف شخصا.