ناجية إيزيدية تروي معاناتها وطفلها الرضيع داخل تنظيم داعش
روت الناجية الإيزيدية هيام بكر عيسى، 21 عاما، شهادتها خلال اعتقالها على يد تنظيم داعش الإرهابي، وحتى الأفرج عنها حيث قالت في تصريحات صحفية لها: كنا في راحة وسعادة في دارنا الواقع في حي النصر قضاء شنكال ، لكن الأعداء غدروا بنا في اليوم المشؤوم فى 3 أغسطس عام 2014، وكنت حامل في الشهر السادس.
وخوفاً على الأرواح هربنا مع الأقرباء إلى الجبل، ومن ثم توجهنا، إلى الحدود السورية، ولسوء حظنا ألقي القبض علينا ، ناحية مجمع دوكر وناحية الشمال (سنون) ، ثم أقتادونا بالسيارات إلى سيطرة (شلو) ، وهناك تم عزل الرجال عن النساء، ثم توجهنا إلى مركز قضاء شنكال، وتبين أن زوجي استطاع النجاة من براثن "داعش" بعد محاولة قتله.
وأضافت: لقد أخذوا بعضنا إلى البعاج، وأخرى إلى تلعفر في اليوم التالي، وكنت من ضمن المجموعة الثانية ومن بعدها إلى الموصل والعودة ثانية إلى تلعفر في قرية (كسرالمحراب) وولد ابني (سؤزدار) هناك فى الأول من نوفمبر 2014.
وتابعت : لقد كانت حالتى شديدة السوء، وبعدها باعوني إلى داعشي جزراوي في الرقة، والذى عاملنى بـ"وحشية" وكان يقوم بضرب ابني رغم صغر سنه، حيث كان رضيعاً، ثم باعه إلى شخص آخر ، وكان عمره خمسة أشهر، حينها أحسست بأن الموت هو الأفضل لي بعدما فقدته.
واستطرد قائلة: حاولت الانتحار، بتناولى نحو "30" قرص دواء مرة واحدة، وفقدت الوعي ولم أشعر بحالى إلا في المستشفى ، بعد إجري عملية غسيل للمعدة ، وأخبرنى ببيع طفلى فى تركيا، ولكنه قام بيعه إلى داعشي في الرقة.
وواصلت حديثها قائلة: هلكني الجوع والعطش، بعد هروبى ، وانتقالى من منطقة إلى أخرى، حتى ألتقيت محامي كوردي أسمه (عمر علي) ونقلني إلى دار أقاربه بالرقة ، ثم إلى مدينة (سري كاني) في كوردستان الغربية، قبل انتقالى لمدينة دهوك يوم 17 يوليو عام 2015.