الإخوان تعركل الحرب عليها في ألمانيا ( خاص)
دعوات لحظر نشاط الجماعة.. وقادة الإخوان يتواصلون مع المخابرات لتقديم كافة أنواع الولاء
بدأت جماعة الإخوان الإرهابية، تحركات في ألمانيا لوقف الدعوات التي أطلقها البعض لحظر نشاط الجماعة الإرهابية في البلاد، نظرًا لانتشارها الجارف خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاعت من خلال المراكز الإسلامية التي تسيطر عليها تجنيد عدد من قادة العمل السياسي الألماني لخدمة مصالح الجماعة.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، إن إبراهيم منير نائب المرشد تواصل خلال الأيام الماضية مع المخابرات الألمانية، لوقف دعوات حظر الجماعة، وقدم وعد للمخابرات لتقديم كشوف بأسماء كاملة عن أفراد جماعة الإخوان والمراكز الإسلامية التي تسيطر عليها والأنشطة التي تقدمها، والأموال التابعة لها، موضحة أن الجماعة تمتلك استثمارات كبرى داخل مدينة برلين، كانت قد نجحت الجماعة في الحصول عليها خلال الزيارة التي أجرها مكتب الارشاد إلى أنجيلا ميركل خلال حكم المعزول محمد مرسي.
وأضافت المصادر، أن طلب من قادة الجماعة في ألمانيا والذي يقودها بعض الشخصيات التونسية، وليست المصرية، بعدم إثارة الشغب خلال الفترة المقبلة، ووقف التظاهرات التي كانوا يقومون بها من الحين لأخر أمام السفارة المصرية في برلين.
وكانت وسائل إعلامية ألمانية، قالت إن ألمانيا تسعى لحظر نشاط جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما قامت الجماعة بالقيام بصلاة الغائب على المعزول محمد مرسي في عدة مساجد بألمانيا، مما أثار الضجة لدى المعارضين للجماعة في البرلمان الألماني، حيث قال نائب سابق عن حزب الخضر ومحاضر في الدراسات الدينية بجامعة بوخوم، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية: "ما صدر عن الجمعيات الإسلامية حول وفاة مرسي لا علاقة له بالتقوى أو الدين الإسلامي، بل كان يصبّ من جهة تصوير الشخص على أنه (شهيد)". وأضاف أن "أي شخص يمجّد مرسي ليس ملتزماً بأسس النظام الديمقراطي".
ومازالت جماعة الإخوان الإرهابية، تنجح في اختراق النشاط الداخلي لألمانيا، حيث أطلق الإخوان في أوروبا عبر "المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" الذي يتخذ من دبلن مقراً له، وأسَّسَه يوسف القرضاوي عام 1997، تطبيقاً على الهواتف الذكية يحمل اسم "يورو فتوى آب".
ومنذ نجح ثورة 30 يونيو، وهروب عدد كبير من جماعة الإخوان الإرهابية، إلى ألمانيا استفادو من موجة اللجوء الكبيرة لكسب المزيد من التعاطف، بحسب مفوض اللجوء والاندماج لدى الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم مصطفى عمار.
وأكد خبراء أن حال تقدم احد أعضاء البرلمان الألماني لقانون لحظر نشاط جماعة الإخوان الإرهابية، فإن سيتم حظرها خلال جلسات بسيطة، لان هناك طيار جارف داخل البرلمان غير مرتبط بأفكار الجماعة ولا توجهاتها، وهو ما تخشى الجماعة حدوثه.