برلمانيون فرنسيون يدينوا تصرفات إيران في المنطقة العربية
طالب مجموعة من أعضاء البرلمان الفرنسي بوضع حد لما أسموها "تصرفات إيران المزعزعة لأمن واستقرار الخليج من خلال محاولة الهيمنة على ممرات المياه وموارد النفط في محاولاتها لتقويض أمن المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر في البرلمان الفرنسي بحضور مجموعة من نواب اليمين و اليسار إضافة إلى عدد من الباحثين و المتخصصين في الشأن الإيراني و قضايا الإرهاب وسياسيين و مهتمين بالجماعات والمنظمات الإرهابية.
و دعا النواب الفرنسيون الحكومة الفرنسية الى ضرورة التدخل لحماية المصالح الفرنسية في المنطقة في ظل مواصلة طهران عبثها باليمن عبر دعم ميلشيات الحوثي ومدها بالمال والسلاح والعتاد واستهداف السفن و مصافي النفط و إطلاق يد ميلشيات الحوثي وحزب الله و كذلك من خلال سعيها من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط بالاعتماد على محورين،هما التقارب مع النظام القطري الذي يدعم تنظيمات إرهابية في المنطقة، وكذلك دعم متمردي الحوثي في اليمن.
وحذَّر النواب من من تكرار حوادث استهداف سفن و مواقع نفطية كما جرى قبالة ساحل الإمارات أو داخل المملكة العربية السعودية أو في العراق قائلين إن الحوادث إذا تكررت لن تكون انعكاساتها فقط على دول المنطقة، بل على جميع دول العالم، لأنها تعتمد على 40 في المئة من صادراتها النفطية على دول الخليج، مؤكداً أن ردود الفعل لا يجب أن تكون فردية، ولا بد أن تكون رسمية وفورية من جميع دول العالم.
و قال فرانسوا لونكل، رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي إن الوضعية الحالية مع إيران مقلقة و خطيرة ،رغم أن لا أحد يعلم حت الآن مدى مسؤوليتها عن الهجمات التخريبية التي تعرضت لها السفن لعدم وجود أدلة قاطعة لكن علينا الحد من خطورتها، لذلك نعمل بمعية دول معتدلة مثل المملكة العربية السعودية من أجل تكثيف الضغوط لتعود إيران إلى رشدها و تتراجع عن تصرفاتها و تحترم رغم التراجع الأمريكي التراماتها في العام 2015 بشأن برنامجهها النووي.
وعن أسباب دخول إيران حرباً بالوكالة في اليمن، أكد النائب الفرنسي إن النظام الإيراني يرغب في السيطرة على البحر الأحمر، والتحكم في مرور خمسة ملايين برميل نفط يومياً، وتهديد دول المنطقة، لافتا إلى استخدام النظام الإيراني لمراكب صغيرة في توصيل الأسلحة إلى متمردي الحوثي، من أجل الإفلات من الحصار الدولي الراهن.
اكد فريديريك أنسيل، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية الدعم الإيراني لما أسماه "المحور الثلاثي لحرف الحاء"، و يضم ثلاثة أقطاب هي الحوثيين و حزب الله و حماس مشيرا إلى أن إيران توظف الميلشيات الثلاثة لتنفيذ أجندتها في المنطقة لأنها تعلم جيدا أنه ليس بإمكانها خوض الحرب بشكل مباشر.
وتحدث أنسيل عن دعم مالي يقدر بنحو 100 مليون دولار تقدمها طهران سنويا لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، مشددا على أن ما يحدث في المنطقة والدور الإيراني في زعزعة الاستقرار يتطلب موقفا أكثر حزما من المجتمع الدولي تجاه طهران.
