تحركات مشبوهة للإخوان في أمريكا وبريطانيا لوقف تصنيفهم ككيان إرهابي
مازالت تحركات قادة جماعة الإخوان الإرهابية في أمريكا، مستمرة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث بدأ جمال حشمت القيادي الإخواني وترافقه مها عزام رئيسة ما يسمى بالمجلس الإخواني الثوري، وهيثم أبو خليل ومحمد شريف كامل ومايسة عبد اللطيف، في التواصل مع مجموعة من أعضاء نواب الكونجرس لتحسين وجه الجماعة لدى أعضاء الكونجرس لوقف القانون أو القرار المقترح من "ترامب"، حسبما كشفت مصادر لـ"الدستور".
وقالت المصادر –الذي رفضت ذكر اسمها-، إن التحركات جماعة الإخوان الإرهابية مستمرة منذ يناير الماضي، وذلك بعدما كان الكونجرس أعلن أنه يناقش القانون الخاص بتصنيف الجماعة ككيان إرهابي، ولكن التحركات لم تأتي بجديد، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان مطلع الشهر الماضي، أنه بصدد صدور قرار خاص بتصنيف الجماعة ككيان إرهابي.
وأضافت المصادر، أن قادة الإخوان سافروا قبل أسبوع كدفعة ثانية، للجلوس والتفاوض مع المخابرات الأمريكية، بدعم وطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث وعد الولايات المتحدة بتنفيذ مجموعة من القرارات مقابل وقف القانون الخاص بتصنيف الجماعة ككيان إرهابي.
وعلقت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، الإخوان تبدأ تحركاتها في أمريكا بدعم وتسهيل من قبل يوسف ندا هو أحد قادة الجماعة الحاصلين على الجنسية الأمريكية، ويمارس أيضًا أنشطته بشكل معلن، ودون تدخل من الحكومة الأمريكية.
وأشارت إلى أن أن جماعة الإخوان ضالعة فى الاقتصاد البريطانى والأمريكى عن طريق لوبى من الموالين للجماعة.
ولم تكن التحركات في أمريكا فقط، حيث بدأت أيضًا في بريطانيا، تواصل إبراهيم منير نائب المرشد مع المخابرات الأمريكية، وتقدم لها بأسماء شباب الجماعة الهاربين في لندن، وتقدم بتعهدات مكتوبة تضمن عدم حدوث أي من العمليات الإرهابية مشترك فيها شباب الجماعة، كما جلس مع الشباب وحصل على تعهدات أيضًا بأن أي تحرك يثير القلق سيقوم "منير" بتسليم المتسبب فيه إلى السلطات البريطانية، حسبما كشفت المصادر لـ"الدستور".
وقالت المصادر، إن جماعة الإخوان يتخطى عدد أفرادها في بريطانيا 200 شخص إخواني هاربين من مصر بعد ثورة 30 يونيو، بتسهيل من "منير" ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وخلال عام 2016 جلس القيادات مع المخابرات البريطانية، وتقدموا بأسماء أعضاء الجماعة وطرد الباقيين إلى تركيا وقطر خوفًا على مصالح الجماعة المشتركة في لندن.
ومن جانبها قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك علاقة وطيدة بين جماعة الإخوان والمخابرات البريطانية، لاسيما وأن المقر الرئيسى للتنظيم الدولى للإخوان موجود فى لندن، وهو معلن وله مقر معروف.
وأضافت الشيخ في تصريحاتها، أن إبراهيم منير وهو رئيس التنظيم يمارس كل أنشطته بحرية، وبدون أى تضييق من قبل الحكومة البريطانية، لافتة إلى أنه بالنسبة إلى أمريكا.