"خريجو الأزهر" تدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في بوركينا فاسو
أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة كاثوليكية في قرية تولفية شمال بوركينا فاسو، حيث قام مسلحون مجهولون بمهاجمة الكنيسة، ما أدى إلى مقتل ٤ أشخاص.
وقالت المنظمة في بيان لها: إن الإسلام عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح والأنفس المعصومة بأشد العقاب، قال تعالى: (... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...).
وأكدت المنظمة أن علاقة المسلمين بالمسيحيين قائمة على المحبة والتعاون والتماسك والأخوة الإنسانية، وهو ما دعا إليه الإسلام حين قررت أصول الشريعة الإسلامية التساوي بين المسلم وغيره في الحقوق والواجبات، في قاعدتها المشهورة: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
وشددت المنظمة على أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم، يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما [رواه البخاري]. وعن أبي بكرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة".
وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعية الله- تعالى- بأن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.