ياسر السري... إرهابي برتبة إعلامي
تولى نقل الإرهابيين إلى اليمن في الثمانينات
باع جهاديين جزائريين لبريطانيا مقابل حفنة من الدولارات
واصل ياسر السري، القيادي الجهادي الهارب في بريطانيا، تحريضه المستمر ضد مصر ونظامها السياسي الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر نافذته الإعلامية موقع المرصد الإعلامي الإسلامي والذي يتخصص فقط في دعم جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها المعزول محمد مرسي وتشويه أي معارض لهم وأي مؤيد لثورة 30 يونيو المجيدة التي أطاحت بحكم الجماعة.
من هو ياسر السري؟، وما سر وجوده في بريطانيا على الرغم من أنه إرهابي عتيد؟، وما الذي جعله أحد أهم المدافعين عن جماعة الإخوان الإرهابية؟، أمان يرد على كل تلك الأسئلة في السطور القليلة القادمة.
السري من أبناء مدينة السويس، وُلد عام 1962، وارتبط بتنظيم الجهاد منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وأصبح أحد أهم عناصره فيما بعد ثم قيادي بارز في هذا التنظيم الذي شارك في العديد من العمليات الإرهابية في مصر وعلى رأسها اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
كان ياسر السري الرجل المسئول عن نقل الجهاديين بين الدول وبعضها البعض وقد حاز هذه الثقة من قادة الجهاد رغم صغر سنه، فهو بعمر 26 عامًا، سافر إلى اليمن عام 1988 وكان دوره وقتها نقل الجهاديين من هناك إلى أفغانستان.
ظل القيادي الجهادي البارز ستة أعوام في هذا العمل حتى عام 1994 عندما قرر السفر إلى بريطانيا، وحصل على إقامة هناك عام 1997، وأسس ما يُعرف باسم "المرصد الإعلامي الإسلامي".
كان دور المرصد الإسلامي في بداية تأسيسه وفقا لما أكده "السري" نفسه هو نشر تقارير عن "اضطهاد المسلمين في العالم".
تورط ياسر السري في العديد من القضايا المتعلقة بالعنف والدم، ومن أبرز تلك القضايا قضية العائدين من ألبانيا عام 1999 وحكم عليه بسببها بالسجن لمدة 25 سنة، هذا بجانب قضية تنظيم السويس التي كان يهدف فيها إلى ضرب استقرار مصر في الثمانينيات وحصل في هذه القضية على حكم غيابي أيضًا بالسجن 15 عامًا.
حُكم على ياسر سري بالإعدام في قضية محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر السابق عاطف صدقي عام 1994 رغم وجوده خارج مصر، وذلك بتهمة التخطيط والتحريض على العملية.
في عام 2009، اتّهم السياسي المصري رجب هلال حميدة السري بالعمالة للمخابرات البريطانية مبررًا كلامه برفض المخابرات البريطانية تسليمه إلى نظيرتها الأمريكية لمحاكمته في قضية اعتداء الـ11 من سبتمبر الشهير، رغم أنه لم يكن حاصلًا على حق لجوء سياسي أو الجنسية البريطانية في تلك الفترة، وقد اشتعلت معركة ضروس بين رجب حميدة والسري وصلت إلى حد السب والقذف والاتهام بالفساد حتى هدأت وحدها بعدها بأعوام.
ما يؤكد كلام رجب هلال حميدة بعمالة ياسر السري إلى بريطانيا هجوم عدد كبير من الجهاديين على السري في فترة من الفترات حيث تم اتهامه بتسليم عناصر في جماعات جهادية للمخابرات البريطانية مقابل السماح لهم بالبقاء في بريطانيا والحصول على حق اللجوء دون تسليمه لمصر، وقد كان معظم الجهاديين الذي تردد تسليم سري لهم للمخابرات البريطانية من أصول جزائرية وقد حصل على أموال طائلة بسبب ذلك.
أخطر اتهام وجه للجهادي المثير للجدل الذي يعتبر من رجال القاعدة في أوربا هو المشاركة في اغتيال المعارض الأفغاني البارز أحمد شاه مسعود بالتعاون مع المخابرات البريطانية، وذلك من خلال إرسال صحافيين مغاربة إليه ليقتلوه، ومن ضمن الاتهامات التي وُجّهت له أيضًا ما قيل عن مشاركته في تأسيس ما يُعرف باسم تنظيم طلائع الفتح الذي تم القبض على كل قياداته عام 1993 بعد عودتهم من أفغانستان لتنفيذ عمليات في مصر.