مرصد الإفتاء: مؤشر الإرهاب للأسبوع الأول من مايو شهد 15 عملية إرهابية أسقطت 120 ما بين قتيل ومصاب
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب الأسبوعي عن الأسبوع الأول من شهر مايو لعام 2019، حيث رصدت وحدة الرصد والتحليل والمتابعة 15 عملية إرهابية حول العالم ضربت 8 دول مختلفة، نفذتها 6 تنظيمات إرهابية، خلفت 120 ما بين قتيل وجريح.
وأشار المرصد أن حركة "طالبان" نفذت هذا الأسبوع 5 عمليات إرهابية أي ما نسبته 33% من جملة العمليات الإرهابية لهذا الأسبوع؛ إذ تسعى "طالبان" لتكثيف عملياتها بأفغانستان من جديد، وذلك بعد أن توقفت المحادثات بينها وبين الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة بعد أن شهدت 5 جولات منذ أن بدأت في أكتوبر الماضي.
ومن جانب آخر، تسعى "طالبان" إلى ضرب أي وجود لتنظيم "داعش" عبر فرع التنظيم الموجود هناك والمعروف باسم "ولاية خراسان" إذ شهد الأسبوع الماضي عملية إرهابية نفذها تنظيم ولاية خراسان على مقر وزارة الإعلام حيث قتل 4 مدنيين و3 من ضباب الشرطة، وأصيب 8 آخرون، فحالة الصراع الذي تشهده أفغانستان يظهر على فترات ما بين "طالبان" وتنظيم "ولاية خراسان"، وهو ما يؤكد أن الصراع الدامي سيكون نقطة التهديد الأساسية في إدارة الملف الأفغاني في مواجهة الحلول الدبلوماسية المطروحة، وحلت أفغانستان في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد على المؤشر لهذا الأسبوع بواقع 5 عمليات إرهابية.
وبيَّن المؤشر أن باكستان شهدت 3 عمليات إرهابية هذا الأسبوع لتحل في المرتبة الثانية على المؤشر بنسبة 20% من جملة العمليات الإرهابية، نفذت حركة طالبان باكستان منها عمليتين بينما سجلت عملية ضد مجهول، حيث تشهد باكستان على فترات عمليات إرهابية تنفذها حركة طالبان وفي بعض الأحيان جيش محمد الذي يحاول أن ينفذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، وقد رحبت السلطات الباكستانية بإدراج قائد "جيش محمد" مسعود أزهر على قائمة الإرهاب معتبرة أن ذلك الأمر هو خطوة في سبيل مكافحة الإرهاب بالبلاد.
وبيَّن المؤشر أن باكستان شهدت 3 عمليات إرهابية هذا الأسبوع لتحل في المرتبة الثانية على المؤشر بنسبة 20% من جملة العمليات الإرهابية، نفذت حركة طالبان باكستان منها عمليتين بينما سجلت عملية ضد مجهول، حيث تشهد باكستان على فترات عمليات إرهابية تنفذها حركة طالبان وفي بعض الأحيان جيش محمد الذي يحاول أن ينفذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، وقد رحبت السلطات الباكستانية بإدراج قائد "جيش محمد" مسعود أزهر على قائمة الإرهاب معتبرة أن ذلك الأمر هو خطوة في سبيل مكافحة الإرهاب بالبلاد.
وحلت سوريا في المرتبة الثالثة على المؤشر لهذا الأسبوع حيث شهدت عمليتين إرهابيتين بما نسبته 13% من جملة العمليات، كان أشدها فتكًا تلك العملية التي وقعت في مدينة حلب شمال البلاد والتي قتل فيها 22 من قوات الجيش على يد "هيئة تحرير الشام" التابعة لتنظيم "القاعدة" عقب الهجوم المسلح الذي نفذه عناصر الحركة على موقع للجيش السوري، وتعد المنطقة التي وقعت فيها هذه العملية الإرهابية من بين المناطق التي دخلت منطقة الهدنة ونزع السلاح منذ 7 أشهر، إلا أنه بات من الواضح أن هناك حالة من الصراع بين عناصر القاعدة وداعش في سوريا، في محاولة من التنظيمات المبايعة للقاعدة ملء الفراغ الذي نشأ نتيجة خسارة داعش لبعض مواقعه، إلا أنه من المتوقع أن تشهد سوريا اشتباكات بين بقايا داعش والتنظيمات الأخرى التابعة للقاعدة في الكثير من المناطق السورية، خاصة أن هناك جيوبًا داعشية في بعض المدن السورية والمحافظات القريبة من العراق.
وقال المؤشر إن كلًّا من (بنجلاديش، نيجيريا، بوركينافاسو، العراق، الكاميرون) حلت في المرتبة الرابعة من حيث عدد العمليات الإرهابية، ففي بنجلاديش نفذ تنظيم داعش عملية إرهابية في منطقة جولستان بمقاطعة دكا أصيب فيها ثلاثة أشخاص من الشرطة في انفجار قنبلة بدائية الصنع، وفي الكاميرون شهدت البلاد عملية إرهابية نفذتها جماعة بوكو حرام، قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون على جزيرة كوفيا القريبة من بحيرة تشاد، وفي العراق قتل شخص وأصيب اثنان آخران في انفجار قنبلة بمنطقة بيجي بمحافظة صلاح الدين، حيث استهدف الانفجار حافلة للنفط؛ مما أسفر عن مقتل السائق واثنين آخرين. وتعاني المنطقة وفقًا لمصادر حكومية من انتشار للألغام والقنابل التي زرعها عناصر تنظيم "داعش" على الطرق السريعة وبالقرب من المقرات الأمنية.
واختتم المؤشر بيانه بالإشارة إلى أن الفئات الأكثر استهدافًا لهذا الأسبوع كانت كلًّا من الشرطة والمدنيين حيث ضرب الإرهاب كلًّا منهما في 6 عمليات إرهابية أي ما نسبته 40% من الفئات المستهدفة في العمليات الإرهابية، على اعتبار أن القوات الأمنية هي العائق والعدو الأول أمام هذه الجماعات، كما أوضح استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات.