مديح ديني للرئيس الأسبق بن علي بالتليفزيون التونسي يتسبب في إقالات جماعية
أعلن التليفزيون التونسي، اليوم الثلاثاء، اعتذاره عن تقديم حصة دينية قديمة سهوا تشيد بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في أول أيام شهر رمضان، ما أدى الى انتقادات واسعة للمؤسسة.
وفوجئ التونسيون لدى مشاهدتهم حصة دينية على القناة الوطنية الثانية، في أول أيام شهر رمضان، أمس الاثنين، بأحد رجال الدين الذي كان بصدد تقديم مواعظ دينية، وهو يسترسل في الدعاء للرئيس السابق وزوجته بمناسبة حلول شهر رمضان.
وسرعان ما انتشر بعد ذلك مقطع الفيديو عن الحصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول إلى مصدر انتقاد ونكات طيلة ليل الاثنين الثلاثاء.
وقال متحدث باسم التلفزة التونسية، الياس جراية، إنه تم تمرير تسجيل لحصة دينية قديمة بالخطأ تعود إلى ما قبل ثورة 2011، وكانت تحمل الاسم ذاته لحصة دينية جديدة.
وأوضح جراية أن المؤسسة بأكملها تتحمل مسئولية الخطأ، وهي تعتذر عن ذلك وتتعهد بعدم تكراره.
وردد الشيخ في مقطع الفيديو: "نسأل العلي القدير أن يجعل هذا الشهر مباركا على سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه الفاضلة السيدة ليلى بن علي".
وأردف مسترسلا: "نرجو لبلادنا العزيزة تونس أن تعيش الأمن والسلام والأمان في ظل قيادة ابنها البار والنزيه والمخلص والوفي سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، التي رأت بلادنا الخير على يديه".
وأصدرت المؤسسة بيانا تضمن اعتذارا رسميا عن "الخطأ البشري غير المقصود أثناء سحب الشريط من خزينة الأشرطة".
وأضاف البيان أن "الإدارة العامة سارعت حال بث الحصة بالقيام بالإجراءات الإدارية لتحميل من تسبب في هذا التهاون الذي مس مشاعر التونسيين، والذي لا تقبله المؤسسة بأي حال من الأحوال".
وهذا ليس الخطأ الأول الذي يقترن بتمرير مدائح للرئيس السابق بعد الثورة، ففي 2011، وبعد أشهر قليلة من سقوط نظام بن علي وفراره مع عائلته إلى المملكة العربية السعودية، مرر التليفزيون الرسمي انشادا دينيا لمطرب مشهور وهو يدعو إلى ثبات حكم الرئيس.