منشق بالجماعة يحذر من إخوان الأردن
حذّر عماد أبوهاشم، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، من فرع الجماعة في الأردن خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أنه سيكون الواجهة الجديدة للجماعة.
وقال أبوهاشم، في مقال نشره على صفحته الشخصية على "الفيسبوك": " إنه تحت رعاية التاج البريطانىِّ أسس إخوان الأردن "حزب جبهة العمل الإسلامىِّ" و"جمعية المركز الإسلامىِّ" ليتصدر بهما تنظيم الإخوان واجهتى العمل السياسىِّ والخيرىِّ فى المملكة الأردنية ويهيمن عليهما حتى صار منهم الوزراء والنيابيون وكبار المسئولين ووجهاء القوم ورواد العمل الخيرىِّ هناك".
وتابع: "والغريب فى الامر أنه ـ بالرغم من عداء الإخوان التاريخىِّ لكافة الأنظمة الحاكمة على سطح الكرة الأرضية وللإنسانية بأسرهاـ لم يتحرك النظام الملكىُّ الأردنىُّ لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدى لمخططات الإخوان التخريبية التى تشكل خطرًا عليه و تستهدف، فى المقام الأول، إثارة الفتن و القلاقل فى دول الجوار الأردنىِّ".
وأوضح: "بل على العكس من ذلك فقد سعى الأردن إلى التمكين للإخوان فى أرضه وأسبغ عليهم حمايته وأطلق أيديهم على جيرانه العرب المسلمين حتى أضحت عَمَّان ولندن تشكلان ـ معًا ـ الملاذ الآمن للعمل السرىِّ لتنظيم الإخوان الإرهابىِّ، فماذا يطمح إليه من وراء ذلك ملك الأردن وحفيد شريف مكة؟! وماذا يخطط له التاج البريطانىُّ من جعل عَمَّان بمثابة الامتداد الطبيعى للندن فى حضانة وتفريخ الإخوان؟!".
واستطرد: "من خلال احتكاكى بإخوان مصرأدركتُ أن إخوان الأردن هم مركز الثقل للتنظيم الدُّولىِّ للإخوان ورمانة ميزانه، وأنهم أباطرة التنظيم المستترين فى غياهب ملكوت النسيان الذين يُحَرِّكون ولا يتحركون، وأن لهم مكانةً رفيعةً ووضعًا خاصًّا ودورًا فعالًا مؤثرًا حسب تبعيتهم المباشرة للمخابرات البريطانية مما جعهلم فوق لوائح تنظيم الإخوان ذاته، وأن إليهم يَعتمِر المرشحون من الإخوان لتولى المهام الجسام بغية اعتماد أوراقهم فى عَمَّان كما فعل وليد شرابى وأيمن الوردانى إبان فترة حكم مرسى".
واستكمل: "الأخطر من ذلك أنهم يهيمنون من عالم الظل والنسيان على أذرع الإخوان فى فلسطين بما فيها "حركة حماس" ويديرون كذلك فى السرِّ أذرع الإخوان فى سوريا.. أعتقد أنه قد آن الأوان لإخراج أوراق إخوان الأردن من ملف التجاهل والنسيان وإيلائه مزيدًا من المتابعة والاهتمام بما يتكافأ مع درجة خطورتهم وعظم تهديدهم للأمن القومىِّ العربىِّ بصفةٍ عامةٍ والأمن القومىِّ المصرىِّ بصفةٍ خاصةٍ".
واختتم بقوله: "على الجامعة العربية أن تمارس دورها وواجبها فى مواجهة الدول الراعية للإرهاب، سواءٌ العربية منها أم غير العربية، ولو فى إطار توصياتٍ تعبر عن الرأىِ العام المُوَحَّد للدول الأعضاء فيها، على أن تتضمن تلك التوصيات مطالبة ملك الأردن و أمير قطر بأن تكون بلداهما متعاونتين مع جيرانهما فى التصدى للإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة".