"الكومي" المتناقض يصب غضب الإرهابية على حزب النور السلفي بأوامر منها
دخل حزب "النور" السلفي مجددًا تحت نيران جماعة الإخوان "الإرهابية"، حيث شنّ أحد قادة الجماعة المحسوبين على الجبهة التاريخية بقيادة محمود عزت، هجومًا موسعًا على الحزب، بأوامر من الجماعة، عقب التصريحات التي خرج بها رئيس الهيئة العليا للحزب بأن "النور ليس مؤيدًا ولا معارضًا، بل نوع ثالث من الأحزاب التي تؤيد أي فكرة بها مصلحة للشعب والبلاد".
وبالرغم من الموقف الواضح للحزب السلفي إبان مناقشة التعديلات الدستورية، التي أجريت أواخر أبريل المنصرم، إلا أن الجماعة الإرهابية مارست مهمتها بحرفية في انتقاد وتشويه العديد من المتواجدين في الداخل، وعلى رأسهم الحزب السلفي، الأمر الذي دعا أحد قادتها إلى تخصيص مقال مطول للهجوم عليه بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء بفترة وجيزة.
وأفرد المتناقض الإخواني مقالًا مطولًا، تناول فيه الهجوم على الحزب السلفي، بسبب ما صرّح به رئيس الهيئة العليا للحزب، سامح بسيوني، بأن الحزب لا يصنف نفسه كونه مؤيدا أو معارضا، ولكن يصنف نفسه على أنه نوع ثالث من الأحزاب التي تؤيد أي فكرة بها مصلحة للبلاد، ويعارض أي فكرة بها مفسدة للبلاد.
وخلال المقال، الذي حمل عنوان "حزب النور والنوع الثالث!!"، هاجم الكومي الحزب، وأوضح أن هذا الأمر كان من الممكن أن يكون مقبولًا لولا أن ممارسات الحزب عكس ما صرح به بسيونى فهو يستخف بعقولنا، متسائلًا: أي مصلحة تعود على البلاد والشعب في وجود نوع جديد من الأحزاب في عالم السياسة؟، مدعيًا أن هدف الحزب الأول كان مواجهة الجماعة وتفتيتها، حسب قوله.
ووصف المتناقض، في هجومه، الحزب السلفي بـ"شاهد زور"، كما أن مواقف الحزب لا علاقة لها بالشريعة أو مصلحة البلاد والعباد، ولكن فهمهم أعوج لكثير من الأمور، حسب زعمه.
وقاد "الكومي" جولات عدة خارج البلاد إبان فترة حكم الجماعة الإرهابية، كونه كان أحد نواب الجماعة داخل مجلس الشورى، لمنع تدخل الدول في الشأن المصري الداخلي، إلا أنه عقب سقوط الجماعة عن الحكم، وهروبه خارج البلاد، لجأ إلى الدول الخارجية نفسها والمنظمات الحقوقية لمنع دعم مصر.
وبتتبع مسيرة الكومي كمتناقض، فإنه فى وقت وجود الجماعة على سدة الحكم، هاجم كل المنظمات الحكومية التي كانت تنتقد سياسات الإخوان، كما هاجم منظمة "هيومن رايتس ووتش" بعد أن انتقدت مشروع قانون حق التظاهر السلمي الذي كان سيصدر في عهد الإخوان، حيث أكدت المنظمة أنه سيعوق الحق في التظاهر والتجمع السلمي، إلا أنه غيّر وجهه، كعادة أبناء الجماعة، بترحاله العالم شمالا ويمينا لإقناع الدول حاليا بالتدخل للضغط على الحكومة المصرية ومقاضاتها بعد الإطاحة بالجماعة الإرهابية، في ثورة 30 يونيو.