مسلمات سريلانكا يتهمن الجماعات الإرهابية بالوقوف وراء قرار الحكومة بحظر الحجاب

أجبرت التوترات الدينية وحظر الحكومة على تغطية الوجه منذ هجمات عيد الفصح الانتحارية يوم الأحد النساء المسلمات المحافظات في سريلانكا على تجنب ارتداء النقاب وأوشحة الرأس والرداءات الطويلة في الأماكن العامة.

وأكدت تقارير صحفية محلية أن المسلمين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا شعروا بأنهم هدف منذ أن قتل انتحاريون أكثر من 250 شخصًا بضرباتهم المنسقة على ست كنائس وفنادق، وبدأوا في اتخاذ هذه الإجراءات من انفسهم خوفا من استهدافهم.

وقالت العديد من النساء إنهن توقفن عن ارتداء النقاب وأغطية الرأس العباءات مباشرة بعد الهجمات، مؤكدين أن العمليات الإرهابية التي يزعم مرتكبوها أنهم يمثلون الإسلام، يقع تأثيرها أولا على المسلمين الذين يشوهون صورتهم أمام العالم، وبالتالي يجعلون اي مظهر إسلامي عرضة للإساءة أو يكون في مرمى الاتهام وأن قرار حظر الحجاب في الأماكن العامة الذي اتخذته السلطات خرج أولا من الجماعات الإرهابية التي لجأت إليه الحكومة كردة فعل.

وكانت حكومة سريلانكا أصدرت قرارات أمس الاثنين يحظر على النساء تغطية وجههن في الأماكن العامة.

يذكر أن سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة عبارة عن خليط من الأعراق والديانات ، التي تهيمن عليها الأغلبية البوذية. ويمثل الهندوس (12.5 ٪ من السكان) والمسلمون (9.5 ٪) ، والمسيحيون (7.0 ٪).