انقسام داخلي بسبب انتخابات تركيا.. وشباب الجماعة ترفض أساليب جبهة العواجيز بدعم أردوغان
وقع انقسام داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصرها، عقب إجراء الإنتخابات التركية المحلية، في بلدان تركيا، والتي أقيمت أول أمس الأحد، حول دعم الرئيس التركي رجب طيب أدوغان وحزبه العدالة والتنمية، ولا سيما عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الحزب الحاكم في البلدان الكبيرة على يد حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وخرج الإنقسام من عناصر الجماعة الإرهابية، عقب توجيه البعض ندائات لدعم أردغان، وأخرى بالصمت وعدم الحديث، عنها، والإعتراض على الإخوة والعناصر التي تمجد في أردوغان وحزبه من التابعين لجبهة العواجيز بقيادة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، من قبل شباب الجماعة.
وفي ضربة قاسمة تؤكد على الإنقسام الشديد داخل الجماعة الإرهابية، قام حزب "السعادة الإسلامي"، التابع لجماعة الإخوان في تركيا بالتصويت لصالح مرشح الحزب الجمهوري المعارض نكاية في أردوغان، ليحرم مرشح حزب العدالة الحاكم من الفوز ببلدية اسطنبول، الأمر الذي يؤكد وجود انقسام داخل الجماعة الإرهابية في تركيا.
ودعا القيادي الإخواني، محمد الصغير، الهارب في تركيا، إلى ضرورة التوحد للوقوف بجوار أردوغان وحزبه في الإنتخابات المحلية، موجهًا في تغريدة له عبر "تويتر"، سيلًا من الدعوات لأردوغان قائلًا: "اللهم انصر عبدك أردوغان وحزبه، واجعل للعدالة والتنمية نصيبًا كبيرًا من الحظ الأوفر في الفوز".
لم تلق تلك الدعوات التي خرجت قبول البعض من عناصر الجماعة الإرهابية، المتواجدين في تركيا، حيث خرج عدد من عناصر الجماعة معلنين رفضهم التام لذلك، مهاجمين إياهم، حيث أكد الشاب الإخواني أنس حسن، أن عيب الديموقراطية إن اخواننا في اسطنبول كانوا حاطين ايدهم ع قلبهم الساعات الماضية، في إشارة منه إلى جبهة عواجيز الجماعة الإرهابية.
بينما دفع الإخواني سليم عزوز الهارب خارج البلاد، إلى انتقاد عناصر الجماعة من جبهة العواجيز إلى ممن تعاملوا مع الإنتخابات بشكل مبهج، بعد فوز الحزب بعدد من البلدات الصغيرة، محولين إياها كانها فوز كبير، أوحت كما لو كان يلدريم يستبق النتيجة فيعلن فوزه، مؤكدًا أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات اضطر لنفي ما تناقلته وسائل الإعلام التركية المؤيدة لأردوغان.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت، أن منصور يافاش، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، حقق فوزًا كبيرًا في اسطنبول وأنقرة، حيث تقدم حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول بفارق 28 ألف صوت تقريبا وفقا لأحدث نتائج الفرز، حيث قال زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو إن الشعب صوّت لصالح الديمقراطية، لقد اختاروا الديمقراطية".
وانتزع حزب الشعب الجمهوري السيطرة على أنقرة واسطنبول من حزب العدالة والتنمية وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجة، وهي معقل للحزب المعارض وثالث أكبر المدن التركية.