صحفي ياباني: إرهابيو تحرير الشام حرموني من الطعام
قالت صحيفة "ذا ستار" الكندية، إن الصحفي الياباني الذي اختطفه عناصر تنظيم ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، في سوريا، قدم اعتذاره للحكومة اليابانية التي حاولت بكافة السبل الإفراج عنه.
ودافع الصحفي، جومبي ياسودا، الذي احتجز رهينة في سوريا لأكثر من ثلاث سنوات، عن نفسه بعد تعرضه للانتقادات لذهابه إلى سوريا في أول مؤتمر صحفي له في اليابان، منذ الإفراج عنه الشهر الماضي، بالقول: "عندما تحدث أشياء مثل صراع عنيف وحرب أهلية، فنحن بحاجة ماسة للصحفيين ليعرفوا تفاصيل من طرف ثالث غير طرفي الحرب".
واعترف ياسودا بأنه ارتكب خطأ فادحا حين سافر لسوريا لتغطية الحرب السورية، وقال: "اخترت الطريق الخطأ.. لقد كان خطأ سخيفًا لا يمكن تصوره"، مضيفًا أنه يتحمل المسئولية الكاملة عن معاناته.
وقال إنه أمضى شهورا داخل حجرة يبلغ ارتفاعها مترا ونصف المتر، وعرضها مترا واحدا، خلال فترة احتجازه في سوريا، واصفا تلك الفترة بالجحيم.
وأعرب عن تقديره للحكومة اليابانية التي تدخلت لإنقاذ حياته، لأنه كان حتما سيموت بسبب سوء التغذية، وقال إن العناصر الجهادية كانت تعطيه مأكولات معلبة، دون إعطائه آلة لفتح تلك المعلبات، خوفا من استخدامها، وأنه كان محظورا عليه إصدار أي أصوات، حتى عند النوم.
وأكد الناطق باسم الحكومة اليابانية، يوشيهايد سوجا، خلال مؤتمر صحفي، أن مسئولين قطريين تدخلوا من أجل إطلاق سراح الصحفي الياباني.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إنه تم إطلاق سراح الصحفي الياباني بموجب اتفاق تركي- قطري، مضيفا أن بعض المصادر رجحت أن تكون قد دُفعت فدية.
يُذكر أن الصحفي الياباني، جومبي ياسودا، البالغ من العمر 44 عاما، دخل إلى سوريا عبر تركيا في عام 2015، واحتجزه جماعة تتبع تنظيم القاعدة كرهينة، وظهر خلال تلك الفترة في عدة مقاطع فيديو بثتها الجماعة على الإنترنت.