فرنسا تحذر سوريا وإيران ورسيا من جرائم الحرب في إدلب
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الأربعاء، إن القصف العشوائي الذي تنفذه القوات الروسية والسورية والإيرانية، على محافظة إدلب قد يصل إلى حد جرائم حرب.
وأضاف لنواب في البرلمان "لا يمكن استبعاد فرضية جرائم الحرب، حيث يعيش ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين في إدلب، وهو آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة، ضد الرئيس بشار الأسد، الذي تعهد باستعادة المحافظة بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين.
وبدأت الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية وروسيا، ضربات جوية على إدلب الأسبوع الماضي، فيما قد يكون تمهيدا لهجوم شامل، وقالت منظمات إغاثة: إنه جرى استهداف عدة منشآت طبية بالفعل وهذه ليست أول مرة تحذر فيها فرنسا الأسد وروسيا وإيران، من أن عملياتهم قد تصل إلى حد جرائم حرب.
وفي 2016، قالت حكومة الرئيس السابق فرانسوا أولوند:، إنها تعمل لإيجاد طريقة تتيح للادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب يعتقد أن القوات السورية والروسية ارتكبتها في حلب.
ولم تتمخض المبادرة الفرنسية، عن نتائج تذكر، إذ أن المحكمة ليس لها اختصاص قضائي على الجرائم التي ترتكب في سوريا، لأن دمشق ليست من الدول الموقعة على معاهدة روما التي أسست المحكمة.
لكن المحكمة الجنائية الدولية، قد تفتح تحقيقا في القضية إذا أحيلت إليها من مجلس الأمن الدولي، إلا أن المجلس يواجه حالة من الشلل فيما يتعلق بسوريا منذ سنوات، فقد استخدمت روسيا حق النقض
(الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي في مايو 2014 لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ولم يتسن الوصول إلى مسئولين فرنسيين، للتعليق على ما إذا كانت باريس تعتزم إطلاق مبادرة جديدة في المحكمة.