"إضاءات على منهج الجماعة المجاهدة".. دستور "أحرار الشام"
يعد كتاب "إضاءات على منهج الجماعة المجاهدة"، لمؤلفه، أبو سارية الشامي" المعروف باسم "فراس بن حسين السخني الشمري"، وقتل في سبتمبر 2014، إثر تفجير استهدف مقر اجتماع لقيادات الحركة بريف إدلب شمال سوريا، من أبرز الكتب التي كشفت عن منهج الفصيل السوري، ورؤيته في الجماعات الأخرى.
وقال طلحة المسير، المكنى بـ"أبو شعيب المصري"، أحد المرجعيات الشرعية الجهادية، الذي انشق عن حركة "أحرار الشام" في سبتمبر 2016، وانضم إلى "هيئة تحرير الشام"، عبر قناته بـ"التليجرام"، إن كتاب "إضاءات على منهج الجماعة المجاهدة"، للشيخ أبي سارية، يعد المنهج الحقيقي لـ"أحرار الشام"، قبل أن ينقلب الخلف على منهج سلف الأحرار، وفق قوله.
الكتيب الذي ألفه أبو سارية الشامي، يحتوي على 157 صفحة، ويتضمن بداخله 6 مباحث تفصيلية تتحدث عن الجماعة ورؤيتها لغيرها من الجماعات ومناهجهم وهي: "مشروعية الجماعة، ولماذا الجماعة المجاهدة؟، وعقيدة الجماعة المجاهدة، وفهم الجماعة المجاهدة للجهاد، وفهم الجماعة المجاهدة للنظام السياسي الإسلامي، وعلاقة الجماعة المجاهدة بغيرها من المسلمين".
تطرق المؤلف خلال المبحث الأول الذي عنون له بـ«مشروعية الجماعة» إلى معنى الجماعة والتزامهم، ومشروعيتها في ظلّ عدم وجود دولة إسلامية، بالإضافة إلى معنى البيعة، والفرق بين البيعات الخاصة أو المؤقتة، وبيعة الإمام الأعظم، لافتًا إلى أن البعض يخلط بين البيعة الواجبة لأمير المؤمنين الممَكَّن والذي رضيه أهل الحلّ والعقد أو تولّى على الناس بطريقة صحيحة، وبين البيعات الخاصة لأمراء جماعات الجهاد مثلا، مع أنّ هناك فروقا جوهرية بينهما، حسب قوله.
وأكد مؤلف الكتيب، أن الحكم على الطوائف المناصرة للنظام السوري، بالكفر، لافتًا إلى ضرورة جواز ترك قتال بعض أفرد هذه الطائفة للمصلحة الشرعية، حسب قوله.
وسعى المؤلف من خلال كتيبه إلى فهم الجماعة المجاهدة للنظام السياسي الإسلامي، من خلال تعريفه بأنه مجموعة الخطوات أو الإجراءات المتناسقة التي يتمّ من خلالها تدبير أمور الدولة الإسلامية وتسييرها بطريقة صالحة، مؤكدًا أن حكم الإسلاميين الذين شاركوا في هذا الطريق واجاز دخول البرلمانات للمصلحة أو الضرورة له حكم أمثاله من المسلمين المتأوِّلين.