اللواء فؤاد علام يكشف حقيقة قتله لصهر "سيد قطب".. والاخوان لن تعود قبل 20 سنة (2/2)
يواصل اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، في حواره لـ"أمان"، كيفية مواجهة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على ثورة 30 يونيو.
وأضاف علام في حواره، أنه "يؤيد فكرة مواجهة الفكر بالفكر وتصحيح المفاهيم، لكن الإخوان لا يفهمون هذا الأمر، لذلك أرفض المصالحة مع التنظيمات غير الشرعية، لكن هناك عناصر تم تضليلها ويمكن ضمها للمجتمع المصرى مرة أخرى، على غرار ما فعلناه مع الجماعة الإسلامية التى راجعت أفكارها فى السجن وقررت التخلى عن العنف وحمل السلاح فى مواجهة الدولة".
إلى نص الحوار..
■ ما تقييمك لوضع الإخوان حاليًا؟
- لن تقوم لهم قائمة قبل ٢٠ عامًا أو أكثر، لأنهم خسروا رصيدهم الشعبى فى السنة التى وصلوا فيها إلى سدة الحكم فى مصر، لأن الشعب استطاع أن يكشف نواياهم السيئة، ولفظهم لأنهم «لا بيخدموا دين ولا منطق».
ويجب أن تنتبه الدول العربية لهذا التنظيم الدولى، فعناصر الإخوان فى تونس تسعى الآن للسيطرة على الدولة التونسية، وللأسف الدول العربية غير مهتمة رغم خطورة الموقف، لأن سيطرة الإخوان على تونس تعنى تهديد أمن واستقرار دول الجوار «الجزائر ومصر وليبيا».
أما عودة الإخوان في مصر، لا يمكن أن تكون قبل 20 أو 30 سنة من الان، الجيل الذي اتخذ فكر الصدام مع الدولة المصرية، جعلته لا يستطيع أن يعود مرة أخرى، إلا إذا فعلوا التصحيح مرة أخرى خصوصًا من الناحية الفكرية.
■ كيف تستعد الدولة لشباب وعناصر الإخوان المفرج عنهم؟
- يتوجب على المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب وضع الاستراتيجية الكاملة للمعركة الفكرية الخاصة بعناصر التنظيمات الإرهابية التى يتم الإفراج عنهم بعد قضاء المدد القانونية للسجن، خاصة عناصر الإخوان، وأطالب بتفعيل دور المجلس لوضع خطة العمل للتعامل مع هؤلاء الشباب ممن تم الإفراج عنهم بالفعل، أو الذين سيخرجون خلال الأشهر القليلة المقبلة للحياة العامة مرة أخرى.
■ هل تؤيد فكرة الحوار مع الإخوان الآن؟
- أنا أؤيد مواجهة الفكر بالفكر وتصحيح المفاهيم، لكن الإخوان لا يفهمون هذا الأمر، لذلك أرفض المصالحة مع التنظيمات غير الشرعية، لكن هناك عناصر تم تضليلها ويمكن ضمها للمجتمع المصرى مرة أخرى، على غرار ما فعلناه مع الجماعة الإسلامية التى راجعت أفكارها فى السجن وقررت التخلى عن العنف وحمل السلاح فى مواجهة الدولة.
■ كيف ترى منهج سيد قطب؟
- منهج سيد قطب هو من وضع التخريب والقتل في أذهان الشباب، فكتاتبه هي سبب الخراب الذي حل على البلاد، وأطالب الأزهر بتفنيد أفكاره الذي انتشرت في السنوات الماضية، وتستخدمها الجماعات كمرجع لها، كما فعلنا في الحوارات التي حدثت في أعقاب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في الحديث التليفزيوني الذي كان يفند هذه الأفكار.
■ بصفتك أحد المسئولين عن مكافحة الإرهاب.. كيف ترى مواقع التواصل الاجتماعى؟
- كلها خراب ودمار للأمة، ولا بد من وضع قانون صارم لمواجهة الأفكار الإرهابية التى يتم الترويج لها من خلال هذه المواقع، وتفعيل جهاز خاص فى وزارة الداخلية لرصد هذه المواقع.
■ هل سيقبل الإخوان تصحيح المفاهيم، رغم وجود لجان نوعية تحمل السلاح؟
- الإخوان مارسوا سياسة فى دول كثيرة، ولذا سيصعب عليهم الابتعاد طيلة هذه الفترة، وهم لأول مرة فى تاريخهم يفقدون السند الشعبى فى مصر، وحتى يعودوا يحتاجون إلى تغييرات جذرية فى أفكارهم، وأن يعودوا إلى الدعوة وليس السياسة، وأنا من خلال علاقتى وخبرتى عرفت أن بعضهم فقط كانوا يفهمون فى السياسة، مثل: فريد عبدالكريم، والتلمسانى، وحامد أبو النصر، وشمس الشناوى، أما أبو الفتوح فهو متقلب يريد السلطة فقط، ومصطفى مشهور فهو تكفيرى قطبى، والتلمسانى كان يقاومه بشدة وحاول تحجيمه، لكن الغلطة الكبيرة هى أنه أوكل له استثمار أموال الإخوان هو ويوسف ندا وغالب همت، بحجة أن الجماعة لا يلوى أحد ذراعها أو يستخدمها عن طريق التمويل، لكن مشهور من خلال هذا الباب سيطر على التنظيم، وانحرف بالجماعة.
■ هل حضرت لحظة إعدام شكرى مصطفى مؤسس جماعة التكفير؟
- شكرى كان مهووسًا، وسمعته يقول لحظة القبض عليه لنبوى إسماعيل وزير الداخلية: (أنا سأرث الأرض ومن عليها)، ومشكلاته الأسرية هى السبب فى تطرفه، حيث تزوجت أمه غير والده، وطردته من البيت، فذهب إلى النوم فى مسجد الشيخ عبود بأسيوط، وداخل هذا المسجد تم تجنيده.
■ هل كنت على علاقة بالإخوان وتفاوضهم خلال تواجدك في الخدمة؟
- لدي ٣٠٠٠ خطاب مكتوب بخط قادة الإخوان لى، كل القيادات الذين عاصرونى كانت العلاقة بينى وبينهم ليست مع رجل أمن، بل علاقة وطيدة، وحين مررت بوعكة صحية، جاءوا يزوروننى، وقال لى الطبيب: هل أنت شرطة أم إخوان؟!.. وعمر التلمسانى قال لو وصلنا إلى الحكم لجعلنا فؤاد علام وزير داخليتنا، لكن الإخوان بدأوا يهاجموننى عندما بدأت أهاجمهم حين كان لدى الدولة توجه بالسماح لهم بحزب، وهم الآن مفلسون.
■ هل قتلت كمال السنانيرى صهر سيد قطب؟
- هذا كذب من محمد حبيب ومحمد عبد القدوس، أنا لم أكن في الخدمة العملية، حيث كنت مجمد من سنة جليس بيتي بلا عمل، كنت اختلفت مع وزير الداخلية ومدير الجهاز واجلوسني في بيتي بلا عمل حتى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واستدعيت مرة أخرى لمواجهة هذا التيار، هو انتحر قبل أن أعود إلى المسؤولية بثلاث أو أربع أيام، حيث عودت للعمل في أواخر شهر أكتوبر، وكان قبلها بثلاث أيام توفى.
ويتهموننى بقتل "السنانيرى"، وأنا قلت لهم فى عام حكم مرسى، أنتم الآن وصلتم إلى الحكم، وتملكون كل شيء، فلماذا لا تخرجون الأدلة على قتلى السنانيرى، وتسجنوننى؟.. قتل السنانيرى، أو موته تحت التعذيب أكذوبة.. هو منتحر.
■ هل سيأتي اليوم الذي يصبح فيه السلفيين كالإخوان؟
- السلفيين خدوا فرصة في وقت معين، انهم يقوموا بدور سياسي، لكن هما طول عمرهم دعويين وليس لهم اهتمامات سياسية، انما حبوا يركبوا الموجه في مرحلة الاخوان عشان يبقى لهم دور سياسي، واعتقد انهم اخذوا عظة مما حدث للإخوان، ولهذا بدأوا العودة إلى الدور الأصلي بتاعهم إنهم دعويين فقط لا غير، وهناك البعض منهم ما زال يريد السعي في السياسة لكن لا اعتقد ان يكون لهم دور في الشارع المصري.
- هذا كذب من محمد حبيب ومحمد عبد القدوس، أنا لم أكن في الخدمة العملية، حيث كنت مجمد من سنة جليس بيتي بلا عمل، كنت اختلفت مع وزير الداخلية ومدير الجهاز واجلوسني في بيتي بلا عمل حتى قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واستدعيت مرة أخرى لمواجهة هذا التيار، هو انتحر قبل أن أعود إلى المسؤولية بثلاث أو أربع أيام، حيث عودت للعمل في أواخر شهر أكتوبر، وكان قبلها بثلاث أيام توفى.
ويتهموننى بقتل "السنانيرى"، وأنا قلت لهم فى عام حكم مرسى، أنتم الآن وصلتم إلى الحكم، وتملكون كل شيء، فلماذا لا تخرجون الأدلة على قتلى السنانيرى، وتسجنوننى؟.. قتل السنانيرى، أو موته تحت التعذيب أكذوبة.. هو منتحر.
■ هل سيأتي اليوم الذي يصبح فيه السلفيين كالإخوان؟
- السلفيين خدوا فرصة في وقت معين، انهم يقوموا بدور سياسي، لكن هما طول عمرهم دعويين وليس لهم اهتمامات سياسية، انما حبوا يركبوا الموجه في مرحلة الاخوان عشان يبقى لهم دور سياسي، واعتقد انهم اخذوا عظة مما حدث للإخوان، ولهذا بدأوا العودة إلى الدور الأصلي بتاعهم إنهم دعويين فقط لا غير، وهناك البعض منهم ما زال يريد السعي في السياسة لكن لا اعتقد ان يكون لهم دور في الشارع المصري.
■ ما الفرق بين الجماعة الإسلامية في الوقت الحالي وفي القرن الماضي؟
- لم يعد هناك الجماعة الإسلامية، سوى الهاربين خارج البلاد، أما من بداخل مصر الأن، يقومون بدور بطولي كالدكتور ناجح إبراهيم وكرم زهدي، فهم نجحوا في تنفيد أفكار أكثر من 95% من الجماعة الإسلامية.
- لم يعد هناك الجماعة الإسلامية، سوى الهاربين خارج البلاد، أما من بداخل مصر الأن، يقومون بدور بطولي كالدكتور ناجح إبراهيم وكرم زهدي، فهم نجحوا في تنفيد أفكار أكثر من 95% من الجماعة الإسلامية.