«العنف».. مدرسة نشأت بين أحضان الإخوان
مرت خمس سنوات على ذكرى اطاحة الشعب المصري بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عام واحد من السيطرة على الحكم، ولعل ما شهده الشعب المصري من عنف وإرهاب وقتها كان سببًا في هذه الثورة، حيث قتل وتعذيب وحبس معارضيهم، ليبقى السؤال هل الجماعة بالفعل تمارس العنف أم أنها أفعال فردية؟
وتبقى الإجابة عبر الممارسات القديمة للجماعة، والتي جعلتها إحدى مرجعيات العنف فى العصر الحديث، ومنها انبثقت كل تنظيمات التطرف والتمرد والإرهاب حديثًا، فهى من وضعت الأسس المنهجية والفكرية والفقهية التى بنت عليها التنظيمات الأبحاث الفقهية التى قادتها إلى العنف الحتمى، بينما وقفت جماعة الإخوان على الضفة الأخرى تنفى علاقتها بالعنف، وأنها لم تُنشئ جناحًا مسلحًا بعد حل التنظيم الخاص فى منتصف القرن الماضى.
سيد قطب، أحد رموز التكفير فى العصر الحديث وأحد أهم المرجعيات الدينية لأفكار العنف من خلال ما خطه فى كتبه الثلاثة "المستقبل لهذا الدين، معالم فى الطريق، وفى ظلال القرآن"، كل هذه الكتب وغيرها من عشرات المقالات التى نُشرت فى جريدة "الإخوان المسلمون" التى كان يرأس تحريرها، كانت تحض على العنف، عندما كان يصف المجتمع بالكافر والجاهل، فضلًا عن رؤيته لدور "العصبة المؤمنة" فى ضرورة التغيير العنيف، وأعتقد أن اعتراف عضو مكتب الإرشاد السابق وعضو الهيئة التأسيسية للإخوان فريد عبدالخالق، بأن "قطب" أنشأ تنظيمًا فى عام ١٩٦٥ كان هدفه قتل الرئيس جمال عبدالناصر.
وفي العصر الحديث، تحدث القطب الإخواني يوسف القرضاوي، عن تنظيم داعش قائلًا: ".إن أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، كان عضوًا فى جماعة الإخوان، واستمر معهم عدة سنوات، وتركهم لأنه كان يبحث عن القيادة"، كما أنه اعتبر الحرب ضد داعش لا تحركها قيم الإسلام.
كما يؤكد "القرضاوى" أنه فى بداية عام 2000 كان "البغدادى" غاضبًا ويشتكى من قيادته فى جماعة الإخوان، ويقول: "جماعتنا مو هى محتضنينا"، وكان "البغدادى" حينها طالب دكتوراه فى جامعة صدام للعلوم الإسلامية، وكان فى خلاف دائم مع الإخوان لتوجهاته السلفية، ثم انفصل عنهم، وانضم لـ"القاعدة".
بينما عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامى للإخوان فى سوريا، قال إن جماعة الإخوان ترفض التحالف العربى ضد داعش، ووصف التحالف بالنفاق.
كل ذلك كان عنصر أكثر خفا لجماعة الإخوان في اللعب على القتل والإرهاب، لتبدأ عصر جديد من الإرهاب والعنف مع ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال تأسيس تنظيمات مسلحة بهدف ضرب الدولة المصرية، حيث شملت حركات "حسم ولواء الثورة والعقاب الثوري وكتائب حلوان"، وغيرهم من الحركات التي نفذت عمليات إرهابية، من بينها عملية استهداف كمين العجيزي بالسادات، واستشهاد النائب العام المستشار هشام بركات من خلال استهدافه، والعديد من العمليات الإرهابية.
بالإضافة إلى الاتفاق مع تنظيمات مسلحة كانت تنتشر في الصحراء الغربية وفي سيناء، وتنفيذها عمليات ضد قوات الجيش المصري وقوات الشرطة المصرية.
ويعلق على ذلك، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، العميد خالد عكاشة، بقوله إن نشأت جماعة الإخوان وخطاباتها تتبني العنف كمنهج رئيسي للجماعة، تجاه الدولة المصرية وشعبها خاصة بعد الإطاحة الذي قرر الشعب تنفيذها.
وأضاف "عكاشة"، في تصريح خاص، أن جماعة الإخوان لم تفرغ جعبتها من أفكار العنف والدم والإرهاب، فأصبحت صانعة ومشكلة لتنظيمات إرهابية حتى هذه اللحظة، وهي جماعات تنتهج العنف من الألف للياء.
وأوضح أن في 30 يونيو لانُحيي ذكري وإنما نشتبك مع واقع مازال مهدد للدولة، فالقوات المسلحة مازالت مشتبكة مع تنظيمات إرهابية بأماكن بديلة حاولت التنظيمات الإرهابية الانتقال لها.
أكد عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، العميد خالد عكاشة، على أن نشأت جماعة الإخوان وخطاباتها تتبني العنف كمنهج رئيسي للجماعة، تجاه الدولة المصرية وشعبها خاصة بعد الإطاحة الذي قرر الشعب تنفيذها.
وأضاف "عكاشة"، في تصريح خاص، أن جماعة الإخوان لم تفرغ جعبتها من أفكار العنف والدم والإرهاب، فأصبحت صانعة ومشكلة لتنظيمات إرهابية حتى هذه اللحظة، وهي جماعات تنتهج العنف من الألف للياء.
وأوضح أن في 30 يونيو لانُحيي ذكري وإنما نشتبك مع واقع مازال مهدد للدولة، فالقوات المسلحة مازالت مشتبكة مع تنظيمات إرهابية بأماكن بديلة حاولت التنظيمات الإرهابية الانتقال لها.
بينما يقول القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية طارق البشبيشي، إن الإخوان تعتمد على معاداة الدولة المصرية شعبا وحكومة باستمرار ودون انتظار أى مناسبة حتى يظهروا هذا العداء.
وأضاف البشبيشي، في تصريح خاص لـ"أمان"، أن الجماعة باستمرارهم يطورون أدوات حربهم لزرع الفتنة والشقاق بين المصريين، وهم يلعبون منذ فترة على بث الشائعات وتحريض الناس لاحداث فوضى تتيح لهم العودة مرة أخرى للمشهد.
وأوضح أنهم يستغلون فى حربهم المستمرة قرارات الاصلاح الاقتصادى الصعبة لتهييج الرأى العام واحراج الحكومة وتآليب الشعب عليها، وهذه خطتهم منذ اليوم الأول الإطاحة بحكمهم لمصر.