جبهة «الجولاني» تعترف بتحالفها مع أردوغان ضد سوريا
اعترفت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، التي يتزعمها أبو محمدالجولاني، بأن مصالحها المشتركة مع الأتراك هي التي تحدد استراتيجياتها معها.
الجملة التي تصدرت بيان قادة الهيئة، أمس الجمعة، حول علاقاتها مع حليفها التركي الذي يحتل "عفرين" من الشمال السوري منذ مطلع العام الجاري، تحت حماية العديد من الفصائل الإسلامية التي تدعي "القتال" ضد الجيش السوري والتي تصفه بـ"المرتد".
واعتبر بيان "هيئة تحريرالشام"، أن التعاون والعمل مع تركيا، الذي يربطها تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، يأتي وفقا للمصالح المتفق عليها فيما بينهما، فضلا عن وجود حالة تناغم وتفاهم، متفق عليها مع الهيئة، التي أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة الإرهاب، والدولة التركية وهي العلاقة التي سهلت للحليف التركي احتلال المدينة السورية "عفرين".
بيان "تحريرالشام" تناول عدة نقاط مهمة، تكشف المصالح التي تحكم الهيئة وبعض بلدان ومناطق بالشرق الأوسط في التعامل والتعاون بينها، وعقد تحالفات عدة مع تنظيمات وميليشيات مسلحة على أرض الشام، كما بايع تنظيم "القاعدة" الذي يقوده أيمن الظواهري، قبل انشقاقه عنه والهجوم الذي شنه على زعيم التنظيم.
كان "جيش الإسلام"، المكون من مقاتلي دول القوقاز، وبعض المهاجرين العرب، قد أعلن بداية العام الجاري، تحالفه العسكري إلى جانب "هيئة تحرير الشام" في حربها ضد "أحرار الشام" بقيادة حسن الصوفاني، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى داخل صفوف الفريقين، إلى جانب استهداف شخصيات بارزة من شرعيّ حركتي "تحرير الشام"، وتحرير سوريا (الزنكي- أحرار الشام).
واعتبر مراقبون، بيان هيئة تحرير الشام، بداية لتحالفات جديدة بين الفصائل الإسلامية المسلحة وبعض بلدان دول الجوار للدولة السورية، التي تعاني اقتتالًا داخليًا بين مواطنيها، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من مواطنيها لخارج أراضيهم منذ بدء المعارك قبل 7 سنوات.
وأوضح المراقبون أن "دفع المفاسد"- حسب البيان- قد تعود على الجهاد والثورة السورية، بالعديد من المكتسبات والمميزات، وأن قرارات الجبهة، بيدها وحدها دون غيرها، نافية وجود تعارض بين مواقفها السياسية والدينية، وأن سياستها تتفق مع هويتها الدينية.
واتهم المراقبون هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" بعقد تحالفات استراتيجية، مع حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وأن التحالف الذي بدأ قبل خمس سنوات، وأفرز تعاونا أمنيا، وتسليحيا وماليا، بين الجماعة السورية والأتراك، الذين ساهموا بشكل كبيرفي تأجيج الصراع داخل الأراضي السورية، كان سببًا مباشرًا في تعرض البلاد إلى التدخلات الخارجية في الشأن السوري.