منشق عن «تحرير الشام» يفتي بتحريم الانضمام لأي فصيل سلم أسلحته للنظام السوري
أفتى الشرعي المنشق عن هيئة تحرير الشام، «أبو سراقة» بحرمة الإنضمام إلى الفصائل السورية المسلحة، وعلى رأسها فصيل هيئة تحرير الشام، الذي يتزعمه أبو محمد الجولاني، والفصائل التي سلمت اسلحتها الثقيلة والخفيفة في القلمون السورية.
وقال الشرعي المنشق عن هيئة تحرير الشام، في الفتوى التي نشرها عبر قناته بـ"التليجرام"، إنه يحرم الانضمام إلى أي فصيل من الفصائل التي سلمت أسلحتها للنظام السوري، والتي دخلت في مفاوضات مباشرة معه برعاية روسية، من أجل الخروج الآمن من بلدة القلمون السورية، بالإضافة إلى حرمة الانضمام إلى هيئة تحرير الشام أو معسكراتها في الوقت الحالي، وبحرمة الانضمام إلى أي فصيل يبغي في الأرض ويظلم المسلمين ويضيع ثمرة الجهاد، معللًا ذلك بأنه خوفًا من المصير القادم لما تبقى من الثورة في إدلب وحماة.
ولفت الشرعي المنشق عن هيئة تحرير الشام، أن الفتوى جاءت عقب دراسة طويلة وفي ظل غياب واضح ومقصود لعدد من مشايخ الساحة الجهادية، وتصدر وبروز لمشايخ الأهواء والدماء، وانطلاقًا من الآيات والأحاديث التي تحرم البغي والظلم والفساد، وبحسب بيان لجنة اتحاد المبادرات الشعبية من استجابة صقور الشام وجبهة تحرير سوريا للصلح ورفض هيئة تحرير الشام لها وما شهد على الساحة السورية من أن "هيئة تحرير الشام" تتعمد إدخال الساحة في معارك استنزاف لقوة الثورة ومحرقة للشباب السوري.
وطالب الشرعي المنشق، بضرورة تصدر المشايخ المستقلين الذين شاركوا في مبادرات الصلح بين الفصائل المقاتلة لوقف الاقتتال الداخلي، بالعمل على إنشاء فصيل جديد لإنقاذ الشباب من محرقة الاقتتال وللحفاظ على إدلب، مطالبًا الشباب المسلم في الشام للنفير إلى هذا الفصيل الجديد لحماية ما تبقى من ثورتهم.