المتحدث باسم قوات «سرت» في حوار لـ(أمان): لا وجود لداعش بالمدينة الآن
لا وجود لـ «داعش» في المدينة منذ ديسمبر 2016
نقوم بتأمين سرت الآن من أي هجمات إرهابية محتملة.. والحياة عادت إلى طبيعتها بالكامل فيها
ليبيا تعلن خالية من الإرهاب فور توحد السلطة التشريعية والتنفيذيية.. ونحلم بحكومة مدنية
انتشرت العديد من الأنباء حول عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى ليبيا من جديد ومحاولة استرجاع على مدينة سرت التي نجح الجيش الليبي في طرده منه، ونشرت وكالة أعماق في الآونة الأخيرة مسئولية داعش عن عملية استهداف لمجموعة من الجنود الليبيين في سرت مشيرة إلى بدء التنظيم تأسيس معسكرات فيها لتجميع نفسه من جديد والتواجد مرة أخرى وبقوة في المشهد الليبي.
"أمان" حاورت طه حديد المتحدث الرسمي باسم قوات تأمين سرت للرد على ما يروجه تنظيم داعش الإرهابي بشأن التواجد في سرت الليبية من جديد.. فإلى نص الحوار.
في البداية كيف ومتى بدأت عملية تطهير سرت من الخلايا الإرهابية؟
بدأت العمليات العسكرية من شهر مايو 2016 عندما هاجم عناص داعش بوابة أبوقرين غرب سرت واحتل المدينة، بعدها تنادت قوات المجلس العسكري مصراتة وبدأت الاشتباكات ليعلن بعد ذلك عن تشكيل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي تضم عسكريين نظاميين وقوة مساندة من أغلب مناطق ليبيا، وقد تم تحرير سرت في ديسمبر 2016، ولم يعد إليها تنظيم داعش الإرهابي من وقتها رغم الدعاية الكاذبة التي يروجها إعلام التنظيم الإرهابي.
وماذا حدث بعد تحرير سرت من قبضة "داعش"؟
انتهت عملية البنيان المرصوص من القتال في ديسمبر 2016 بعد تحرير مدينة سرت من داعش كما أخبرتك، وبعدها شكلت قوة من البنيان المرصوص قوامها 3 آلاف شخص تتبع وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني تحت اسم قوة تأمين سرت لتأمين المدينة وضواحيها ومساعدة الأجهزة الأمنية للعودة للعمل داخل المدينة وملاحقة فلول داعش الهاربة إلى الأودية الصحراوية جنوب وشرق مدينة سرت وبفضل الله عادت أغلب الأجهزة الأمنية للعمل وعادت الحياة لطبيعتها داخل سرت ونفذت هذه القوة أكثر من 60 دورية داخل الأودية الصحراوية، ومن أهم نتائج عملية البنيان المرصوص هي القضاء على تنظيم داعش في أهم وأكبر معاقله في ليبيا ومقتل العديد من القادة والجنود التابعين للتنظيم وأسر بعضهم وتحرير المدينة التي كانت مختطفة من التنظيم لأكثر من سنتين وإرجاعها إلى حضن الوطن وربما يلخص هذه النتائج المؤتمر الصحفي الذي عقد لمكتب النائب العام في طرابلس وأوضح فيه نتائج العملية وشرح فيه بالتفصيل المسالك التي كان يستخدمها داعش والجنسيات المختلفة المنضمة للتنظيم.
من وجهة نظرك متى ينتهي بشكل رسمي الإرهاب في مدينة سرت التي لا تزال مطمعا للدواعش؟
ينتهي الإرهاب في سرت بعد القضاء على تنظيم داعش واستئصاله من جذوره ويجب تكثيف الجهود لمحاربته وتوحيد السلطة التشريعية والتنفيذية في ليبيا وتوحيد الجيش تحت سلطة حكومة مدنية موحدة للقضاء على الإرهاب ومحاربته عسكريا وفكريا، واعتقد أن هذه الأمور لو تمت ستعلن ليبيا أيضا قريبا جدا خالية من الإرهاب.
هل هناك تنسيق بين الجماعات الإرهابية المسلحة في مصر وليبيا؟
لا أعلم إذا كان هناك تنسيق بين الجماعات الإرهابية وبخصوص المصريين بإمكانكم التواصل مع مكتب النائب العام حيث يوجد لديه التفصيلات الكاملة عن الجنسيات المشاركة في تنظيم داعش.
هل هناك تنسيق بينكم وبين مصر لتأمين الحدود؟
حقيقة نحن كقوات مكلفين من قبل حكومة الوفاق الوطني لتأمين سرت وضواحيها وملاحقة فلول داعش في الصحراء وليس من اختصاصنا الحدود بإمكانك التواصل مع جهاز حرس الحدود أو أي مسئول بالحكومة للحديث حول هذا.
هل داعش لا يزال موجودا في سرت الليبية كما يردد التنظيم الإرهابي؟
الآن سرت خالية تماما من التنظيمات الإرهابية وتشهد المدينة عودة الحياة لطبيعتها ورجوع جميع مؤسساتها المدنية والعسكرية للعمل، وانا أكذب كل ما يردده تنظيم داعش الإرهابي بشأن عودته إليها، ففي 7 ديسمبر من عام 2016 كانت آخر المعارك في سرت والتي بعدها أعلن عن تحرير المدينة من قبضة الإرهابيين.
ولكن التنظيم أعلن مؤخرا تنفيذ عدة عمليات بها ويؤكد بدء تأسيس معسكرات جديدة مرة أخرى؟
تحدث عمليات فردية، ولكن الحديث عن العودة إلى سرت وتدشين معسكرات داعشية فيها، فهذا أمر غير حقيقي بالمرة ومحض أكاذيب يروجها التنظيم لأنصاره كحافز لهم يعوضهم عن هزائمه الكبرى في العراق وسوريا.