تفاصيل هروب عناصر «داعش» من سوريا إلى تركيا
كشف الناشط السوري مهند مصطفى، كيفية تنقل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بين سوريا وتركيا، وقال: "إنه في كافة المناطق التي سيطر عليها المسلحين في سوريا بمختلف تنظيماتهم وجماعاتهم، ظهرت خلايا موازية تعمل على تهريب هؤلاء المسلحين وعائلاتهم من وإلى تركيا على حسب الحاجة".
وأضاف مصطفى لـ «أمان»، "في إدلب تحديدا يوجد أبرز معابر تهريب عناصر «داعش» من سوريا إلى تركيا، مثل ذلك المعبر الموجود في سلقين، وآخر في قرية عين البيضة، وثالث على الحدود الممتدة بين منطقتي دركوش وجسر الشغور".
وعن طريقة التهريب، تابع: "يعتمد المهربون على الاتفاق مع الجنود الأتراك على تهريب المسلحين وعائلاتهم مقابل مبالغ مادية معقولة، وقد تصل تكلفة قيمة تهريب أي شخص من سوريا إلى تركيا ما يوازي 1500 دولار أمريكي، ولكن قبل التهريب يلجأ عناصر «داعش» إلى تغيير أشكالهم بحيث يحلقون لحاهم ويلجأ بعضهم إلى تزوير جواز سفره كي يعيش به في تركيا خوفا من الملاحقة الأمنية بمساعدة قيادات التنظيم المبلغ عنهم والمعروفين لدى الأمن السوري والتركي".
ورفض الناشط السوري الكشف عن أسماء أي من المهربين واكتفى بذكر حرفين من أشهر مهرب في سوريا حاليا ويدعى "ي.ك"، إلا أنه كشف آخر الهاربين من سوريا إلى تركيا عبر عصابات التهريب وهو القيادي الداعشي كفاح بشير حسين، والذي كان مسئولا عن "ديوان الصحة" في تنظيم داعش.
وعن كيفية إتمام التهريب، اختتم مصطفى تصريحاته قائلا: "يقوم المهرب بتعبئة الهاربين ضمن سيارة صالون، ويقودهم عبر الحدود إلى ريف مدينة إنطاكيا، ومن الريف إلى المدينة، وهناك يدفع مبلغا ماليا للجنود الأتراك لعدم تفتيش السيارة، وعندما يدخل الدواعش إلى تركيا يبقوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما العودة إلى بلدانهم من جديد أو العيش في تركيا والاستثمار فيها بما سرقوه من أموال التنظيم".
ولفت إلى أن النظام التركي يحاول القبض على عناصر «داعش»، خوفا على الأمن الداخلي، إذ أعلن مؤخرا اعتقال 12 من تلك العناصر منهم مصري، و7 جزائريين، دون أن يعلن عن أسمائهم ومناصبهم داخل التنظيم الإرهابي.