صحيفة بريطانية تكشف تزايد العنف والكراهية ضد المسلمين

كشفت بيانات رسمية بريطانية، عن تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين، بنسبة 40% في"لندن"، خلال عام 2017 وحتي مطلع يناير الماضي.

ونقلت المجلة "إيفيننج ستاندر" البريطانية، نقلا عن مكتب العمدة لأعمال الشرطة ومكافحة الجريمة، أنه تم تسجيل ألف و678 جريمة من هذا النوع في لندن خلال عام، حتى يناير 2018، مقابل ألف و205 جرائم في العام الذي سبقه.

وأكدت الشرطة البريطانية"سكوتلاند يارد"، أن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في لندن، قد يفوق الأرقام التي صدرت عن مكتب العمدة، لعدم توثيق جميع الحوادث المتفاقمة في المدينة.

وقال"صديق خان"رئيس بلدية لندن: إن الجرائم التي تستهدف مسلمين في العاصمة البريطانية ازدادت بشكل كبير عقب هجومي "مانشستر" و"لندن" الإرهابيين اللذين وقعا في مايو ويوليو الماضيين.

كما جدد دعوة سكان لندن إلى "الوحدة وإرسال رسالة واضحة إلى العالم، بأن مدينتنا لن تكون يوما منقسمة بسبب هؤلاء القبيحين الذين يسعون إلى إيذائنا وتدمير أسلوب حياتنا"، وأن "الشرطة ستقوم بأقصى جهد لاقتلاع التطرف من المدينة"، وسوف تأخذ منهجا لا تسامح فيه مع جريمة الكراهية.

وفي السياق نفسه، قالت إيمان عطا مديرة منظمة "تيل ماما" غير الحكومية: إن"زيادة الهجمات المذكورة أوجدت جوا متوترا في المجتمعات الإسلامية في البلاد"،كما حدث في 22 مايو الماضي بعد مقتل 22 شخصا بينهم أطفال،علي أيدي تنظيم"داعش"الإرهابي، بتفجيره لقاعة حفلات في مدينة مانشستر،وفي 3 يونيو 2017، وقع هجوم مزدوج، أسفر عن سقوط 7 قتلى ونحو 50 مصابا،وتمكنت الشرطة من قتل منفذي الهجوم الثلاثة.

وحسب بيانات بلدية لندن، فإن المعدل اليومي لحوادث الإسلاموفوبيا بالعاصمة، ارتفع من 3 حوادث إلى 20 حادثة عقب هجوم جسر لندن،ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو 2.8 مليون، أي ما يعادل 4.4 % من إجمالي السكان.