صوفية السنغال يستعدون للحج إلى «طوبا المقدسة» معقل «المريدية»
تستعد الطرق الصوفية، بقارة إفريقيا، للاحتفال بمولد مؤسس الطريقة المريدية، بدولة السنغال، الشيخ أحمد بمبا، أحد كبار شيوخ الصوفية في القارة السمراء، وتنتشر طريقته الصوفية، فى العديد من دول القارة الإفريقية، مثل الكاميرون والسودان ونيجيريا، وتعتبر السنغال معقلها الرئيسي، ويحتشد المريدون، كل عام في مدينة "طوبا المقدسة" وينظمون طقوسا أشبه بالطواف حول ضريح الشيخ الصوفى "بمبا".
ولا تقتصر الاحتفالات على أتباع الطريقة في قارة إفريقيا فقط، بل يأتي الأتباع والمريدون من أوروبا وأمريكا إلى السنغال، قبلة أتباع الزاوية المريدية، لإحياء ذكرى مؤسس طريقتهم الشيخ أحمد بمبا الذي نفاه الاستعمار الفرنسي، خارج البلاد عندما كان على قيد الحياة.
ويشكل المريدون 35 بالمائة من 13 مليون سنغالي، ولهم ثقل اقتصادي مهم، وتنامى نفوذهم خصوصا بعد انتخاب أحدهم، عبدالله واد، رئيسا للجمهورية (2000-2012) وخلفه ماكي سول.
وأنشئت المدينة حول ضريح شيخ الطريقة المريدية، وأصبحت تنافس العاصمة بسبب نموها المذهل مؤخرا، فعدد سكانها يزيد اليوم على مليون نسمة مقابل 300 ألف عام 1993.
وتأسست الطريقة المريدية عام 1883 على يد السنغالي الشيخ أحمد بمبى مبكي (1850-1927). وهي دعوة صوفية تجديدية ترجع تسميتها إلى مصطلح شائع في الفكر الصوفي وهو الإرادة، وتدار مدينة، طوبا من قبل الطريقة المريدية، ويترأس المدينة الآن الشيخ بصيروا أمباكي شيخ الطريقة، الذي يعد ثامن شيخ للطريقة في السنغال، وتعتمد الطريقة على نفسها، عن طريق زراعة 5 ملايين فدان، يتم إدخال إيراداتهم للطريقة.