هل مازال حلم داعش بالسيطرة على إدلب ممكن؟
قبل أيام قليلة أعلنت فصائل الفصائل السورية المعارضة، إنهاء تواجد تنظيم داعش في محافظة إدلب بعد أسر وقتل العشرات من عناصره، إثر معارك دامت عدة أيام.
وفي هذا الشأن كان المتحدث باسم "جيش النصر" التابعة للفصائل السورية المسلحةمحمد الرشيد، قال إن عناصر "داعش" تقدموا عبر ممرات لقوات النظام عبر تنسيق مباشر بين النظام والتنظيم إلى منطقة الخوين، وقاموا بالهجوم على مواقع الفصائل وسيطروا على عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي.
ومنذ منتصف نوفمبر الماضي، لم تهدأ محاولات التنظيم للتقدم باتجاه إدلب، مستغلًا انشغال الفصائل المسلحة بصدّ محاولات قوات الجيش السوري، واستطاع التنظيم السيطرة على عشرات القرى في تلك المناطق ومن ثم تم تسليمها لقوات النظام خلال أيام وخصوصًا في المناطق الواقعة بالجهة الشرقية لمحافظة إدلب.
ويقول الباحث في شؤون الجماعات المسلحة عبد الله الإسماعيل، في تصريحات له لإحدى المواقع السورية، بأنه بعد طرد لواء الأقصى من مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي انتهت أخر بؤرة أعلنت ولائها للتنظيم في المناطق المحررة بعد طرد التنظيم نفسه قبل 4 أعوام من مناطق الشمال السوري بعد معارك دامية.
ويضيف الإسماعيل، أن الخلايا التابعة للتنظيم ما زالت تتحرك بشكل مستمر وخصوصًا بعد خسارة جميع مناطقهم في دير الزور والرقة والحسكة حيث لم يبق لهم مكانًا يرتكزون إليه سوى محافظة إدلب، وخصوصًا أن روسيا دفعتهم لهذه المعركة من أجل أن يكونوا ذريعة لها لإبادة محافظة إدلب بحجة القضاء على تنظيم الدولة.
يذكر أنه في يناير 2014 اندلعت معارك في عدة مناطق في حلب وريفها ومحافظات الرقة والحسكة وريف إدلب ودير الزور بين فصائل مسلحة وتنظيم داعش، تخللها دخول الجبهة الإسلامية السورية على خط المواجهة وقتالها التنظيم إلى جانب فصائل الجيش الحر، وهو ما أدى لمقتل المئات في هذه المعارك حيث انتهت المعارك بطرد الفصائل التنظيم في الشمال السوري فيما سيطر التنظيم على المنطقة الشرقية وأنهى وجود الفصائل فيها.