ثورة شعبية ضد حكم «الملالي» بإيران بالتزامن ذكرى خلع «الشاه»
أيام قليلة وتحتفل إيران بمرور 39 عاما علي ثورتها "الخمينية" ضد حكم شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، وتشاء الأقدار، أن تندلع تظاهرات ضد حكم الملالي بزعامة الرئيس "حسن روحاني "، احتجاجا علي سوء الأوضاع المعيشية للشعب الإيراني، وغضبا علي تدخلات حكامها، في شئون دول الجوار، وبخاصة الخليجية منها، والذي أرهق ميزانية الدولة علي حساب مواطنيها.
بعد أن تواصلت التظاهرات الشعبية في إيران لليوم الثاني علي التوالي، وسط مواجهات عنيفة من قبل السلطات الإيرانية، بعد امتداد الغضب الشعبي، إلي ثماني مدن، من بينها "قم" قلعة الملالي الخمينية، ومفجر ثورتها الدينية قبل نهاية سبعينيات القرن الماضي.
فقد أمتد الغضب الشعبي احتجاجا علي الأسعار وسوء الأحوال المعيشية للإيرانيين في الأهواز، ورشت، وساري، وهمدان، وقم، وقزوين، وسبزوار، وبجنورد، وإصفهان، وشيراز، وكرج، وقوجان، وزاهدان، في الوقت الذي قامت فيه السلطات الإيرانية بحملات قمعية ومداهمة المتظاهرين والإعتداءعليهم بالضرب المبرح والإعتقال لعددا.
وفي الأهواز سُمعت أصوات إطلاق النار مع حلول الظلام، بعد رفع المتظاهريين، شعارات "الموت للديكتاتور"، و"لا للغلاء"، و"إستقلال، حرية، جمهورية إيرانية"، و"الأهوازي يموت ولا يقبل الذل"، ونفس الأمر لم يختلف كثيرا، في مدينة "رشت "بعد فشل قوات الامن تفريق المحتجين، واستخدامها الغازات المسيلة للدموع ضد المواطنين، وبعد أن رفع المواطنون في المدينة "الموت لخامنئي".
وفي مدينة ساري، احتج المواطنون على اختطاف شاب 25 عاما على أيدي السلطات الأمنية المتنكرين، والأعتداء علي الشباب، بعد رفعهم شعارات "غادروا سوريا- فكّروا فينا".
وقام الأمن في "همدان"، بحملة عنيفة على المواطنين المحتشدين في ساحة "بوعلي" بعد هتافهم، "خامنئي قاتل وحكمه باطل"، وتكرر الأمر في سبزوار، وإصفهان، تحت شعارات "لا غزة ولا لبنان روحي فداء إيران".
وشهدت مدينة شيراز، رفع المواطنون شعار "قتل الملالي" و"غادروا سوريا- فكّروا فينا" و"الموت لروحاني".