روسيا: بولندا جمدت الحسابات المصرفية الروسية بحجة تمويل الإرهاب
قال السفير الروسي في وارسو سيرغي أندريف، اليوم الخميس، إن بولندا جمدت منذ نهاية فبراير الماضي الحسابات المصرفية للسفارة الروسية بحجة احتمال استخدامها "لتمويل الإرهاب".
وقال أندرييف في حديث تلفزيوني اليوم الخميس: "لقد تناولت قضية تجميد حساباتنا منذ نهاية فبراير. وفي هذا السياق أريد أن أضيف نقطة مثيرة للاهتمام لم أتحدث عنها من قبل، وهي أنه تم تجميد الحسابات بقرار من وزارة المالية أولا، ثم بموجب قرار المدعي العام البولندي على أساس أن الأموال الموجودة في حساباتنا يمكن استخدامها لغسيل الأموال التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة أو لتمويل الإرهاب".
وأضاف أندرييف أنه "من الواضح لأي إنسان عاقل أن الاتهامات الموجهة للبعثة الدبلوماسية أكثر من سخيفة، ناهيك عن حقيقة أن هناك انتهاكا سافرا وصارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأمس الأربعاء قررت السلطات البولندية طرد 45 دبلوماسيا روسيا من البلاد للاشتباه في قيامهم بالتجسس، ما سيؤدي إلى "التصفير الفعلي" للعلاقات الدبلوماسية بين بولندا وروسيا، حسب تعبير السفير.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "تصرفات بولندا سيتم الرد عليها بشكل مناسب".
وتفاقم التوتر في العلاقات بين وارسو وموسكو في الأسابيع الأخيرة على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
لم يستبعد نائب وزير الخارجية البولندي، مارتشين بشيداتش، طرد السفير الروسي من وارسو.
جاء ذلك في حديثه على الهواء مباشرة مع إذاعة "آر إم إف إف إم" RMF FM، حيث قال بشيداتس إن ذلك غير مطروح في الوقت الراهن، إلا أنه غير مستبعد في المستقبل، في ظل الظروف الحالية.
وكانت بولندا قد قامت بطرد 45 دبلوماسيا روسيا لاشتباهها في قيامهم بالتجسس. وصرح السفير الروسي لدى وارسو، سيرغي أندرييف، بأن تدهور العلاقات الروسية البولندية مستمر، وطرد الدبلوماسيين الروس سيؤدي إلى المضي قدما على هذا المسار إن لم يكن إلى قطع رسمي للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبها علقت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على ذلك بأن الخارجية الروسية سوف "ترد بالشكل المناسب على تصرفات بولندا".