كيف تتحرك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية بئر السبع؟
في أعقاب عملية الطعن التي وقعت في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل أمس الثلاثاء، رفعت الشرطة الإسرائيلية جهوزيتها في كل أنحاء البلاد بسبب مخاوف من تصعيد أمني قبل شهر رمضان ومرورعام على الاشتباكات التي وقعت في المدن المختلطة في إسرائيل.
حيث قتل أربعة إسرائيليين في عملية طعن بينهم سيدة عمرها 50 عاما أعلن عن وفاتها فوراً، ثم أعلن عن وفاة سيدة 40 عاماً، ورجل عمره 60 عاما في المستشفى جراء طعنهم، في حين توفي راكب دراجة بعد دهسه من المهاجم.
استنفار أمني
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية قال :"نقدر أن إرهاب السكاكين يعود، الإرهاب يرفع رأسه"، ويشار إلى أن سبعة عمليات طعن وقعت منذ بداية هذا الشهر والتي أصيب خلالها ثلاثة مواطنين وثمانية عناصر شرطة إسرائيلية.
صرح القائد العام للشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي من موقع العملية: "الحديث يدور عن حملة قتل شنيعة لمُخرب معروف للأجهزة الأمنية، هذا الارهابي الشنيع نفذ حملة قتل شملت دهس وطعن"، وأضاف "شبتاي": "لم نواجه منذ مدة طويلة حملة قتل في هذا الحجم".
وأضاف القائد العام للشرطة الإسرائيلية بأنه "في أعقاب العملية ضاعفنا جهوزيتنا على المستوى القطري خشية تنفيذ عمليات تقليد لهذه العملية، حملة القتل استمرت 8 دقائق، ووصلت الشرطة إلى موقع العملية بعد 4 دقائق من النداء الأول"، وقال إن المواطنين الذين قاموا بتحييد المنفذ "أظهروا يقظة وقضوا على المخرب".
وخلال إجابته لسؤال القناة الإسرائيلية "13" حول تحريك القوات الشرطية إلى مناطق أخرى وإن كان لهذا الأمر علاقة بالعملية قال: "من الناحية العملية هذا صحيح، تم تعزيز منطقة الجنوب ومضاعفة القوات الشرطية، في الماضي تواجدت هنا قوات احتياط، وأضا الوحدة التكتيكية تواجدت هنا وتوجد قوات متنقلة في كل أنحاء البلاد، لم تكن لدينا معلومات استخباراتية مسبقة عن العملية".
ويشار إلى أن المخاوف التي سادت بين رجال الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية بعد عمليات الطعن التي وقعت في مدينة القدس مؤخراً، تجسدت في العملية أمس في بئر السبع.
من جانبه، صرح وزير الأمن الداخلي عومر بار-ليف قائلاً :"هذه عملية طعن قاسية وصعبة، نفذها مخرب حقير كان من الأفضل أن لا يتم إطلاق سراحة من السجن عام 2019".
تفاصيل العملية
بدأت العملية التي نفذها مهاجم مؤيد لداعش في محطة وقود قريبة من مجمع تجاري بمدينة السبع قام خلالها بطعن سيدة بسنوات الأربعين من عمرها كانت تعمل في المحطة وتوفيت بالمكان، في حين توفيت السيدة الثانية بعد نقلها إلى مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع بعد أن وصلت هناك وهي بحالة حرجة.
وتقع محطة الوقود في مدخل المدينة، والتي وصل إلها المهاجم وقام بطعن السيدتان وبعدها قاد سيارته إلى مركز التسوق وسط المدينة، وواصل هجومه وطعن عدد من الاشخاص، وقام بتحييده أحد السائقين بعد إطلاق النار نحوه ما أدى إلى اصابته بصورة خطيرة، وفحصت العناصر الأمنية سيارته أن كانت تحتوي على متفجرات.
من هو منفذ العملية؟
أفادت المصادر الاسرائيلية أن منفذ عملية الطعن من سكان بلدة حورة البدوية في النقب من مواليد عام 1988، وهو مدرس ثانوية سابق، وكان اعتقل عام 2015 واعترف بانتمائه إلى داعش وإنه شارك في اجتماعات لحركة داعش في حورة، واعترف في حينه أنه خطط للسفر إلى سوريا للانضمام إلى الحركة المتطرفه هناك من خلال خروجة لأداء العمرة في السعودية، وقدمت ضده لائحة اتهام تنسب له المشاركة باجتماعات محظورة، والتآمر لارتكاب جريمة، ومحاولة الانضمام إلى مجموعة محظورة ومحاولة الخروج من البلاد بصورة غير قانونية في يونيو 2015.