«ميكنة الصحة».. مصر تنجح في استخدام الذكاء الاصطناعي بالمستشفيات
حققت الدولة نجاحًا غير مسبوق في ملف الرقمنة على مستوى كافة القطاعات والخدمات بالدولة، لاسيما بالمجال الصحي الذي شهد طفر كبيرة خاصةً مع بدء مشروع ميكنة الصحة المنظومة.
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة حاليًا تطلق مشروع رقمنة الخدمات داخل المستشفيات الجامعية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات منذ أكثر من 3 سنوات، موضحًا أن الميكنة تأتي في إطار توجيه الرئيس السيسي ضمن توجيهات رقمنة الدولة المصرية في ظل الذكاء الاصطناعي، إذ أنه لم يكن هناك ربط إلكتروني بين الجامعات وبعضها ولا مستشفيات وزارة الصحة، ويعد هذا من تعظيم التكامل بين الجوانب العلاجية والإدارية داخل المستشفيات.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه كان لابد من إطلاق مشروع ربط المستشفيات الجامعية و«نخطط الآن لربط المشروع مع مستشفيات وزارة الصحة، حتى لا يحتاج مريض في الصعيد لأسرة رعاية وينتقل القاهرة للحصول على الخدمة ومن خلال الميكنة يستطيع أن يحصل على خدماته من خلال المنصة لأقرب منفذ طبى له».
وأكد وزير التعليم العالي، أنه جرى تشكيل غرفة الطوارئ والرعايات والحضانات تعمل على توجيه صاحب الخدمة إلى أقرب مكان يحصل فيه على الخدمة وهذا لم يكن يحدث دون منظومة وبنية تحتية مميكنة تستطيع أن تؤدي هذا العمل.
حلول الذكاء الاصطناعي
إسلام محمود فرج، خبير تكنولوجيا المعلومات، أكد أن العالم أجمع يتجه الآن إلى حلول الذكاء الاصطناعي واستخدام التكنولوجيا في كافة المجالات العلمية والصناعية وأيضًا الطبية.
وأوضح فرج أن الحاجة تعاظمت إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خاصةً عند انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد أصبح ملحًا للاستفادة من التكنولوجيا في تقديم الخدمات العلاجية والطبية عن بعد من أجل الحفاظ على حياة الإنسان.
وأضاف فرج أيضًا أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالقطاع الصحي في الدولة، وذلك من خلال إجراء العمليات الجراحية بواسطة الإنسان الآلي "الروبوت" دون تدخل العامل البشري نهائيًا.
وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، أن خطة ميكنة وربط المستشفيات الجامعية ستنعكس بالإيجاب على منظومة الصحة بشكل عام، مشيرًا إلى أنها ستوفر الكثير من الوقت والجهد على المرضى كما أنها ستساهم في الحفاظ على الأرواح من خلال سرعة التحرك وأخذ القرار وذلك في حال تطبيقها بالشكل الأمثل.
ووصل عدد المستشفيات الجامعية 115 مستشفى وفي طريقها للزيادة قريبًا و650 مستشفى تتبع وزارة الصحة بخلاف الوحدات والإدارات الصحية منظومة الصحة فى مصر، وذلك بحسب البيانات الرسمية عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
كما يخدم مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية نحو 10 ملايين مواطن يترددون على 80 مستشفى جامعيًا، منها 5 مستشفيات تتبع جامعة الأزهر.
رقمنة الخدمات
إسلام خضر، مهندس برمجيات، أكد أن استراتيجية رقمنة الخدمات بالدولة لاسيما ميكنة القطاع الطبي هي من أكثر الخدمات التي سيستفيد منها عدد كبير من المواطنين، وذلك لأن منظومة الصحة لا غنى عنها في أي دولة ومن المهم دومًا السعي إلى تطوير خدماتها وتحسين جودتها.
ويقول خضر، أنه بالفعل بدأت مصر في اتخاذ خطوات حثيثة تجاه تنفيذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، فهناك عدد من العمليات الجراحية التي أُجريت بواسطة الإنسان الآلي.
وأضاف مهندس البرمجيات، أنه لا يزال هناك الكثير لم تفصح عنه التكنولوجيا بعد في جميع المجالات وليس الطبي فقط، ولكن يمكن القول أن مصر تسير على خطى ثابتة تجاه ميكنة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وعلى رأسها العمليات الجراحية والكشوفات الطبية.
ميكنة وتطوير المستشفيات
وتتضمن المرحلة الأولى من استراتيجية ميكنة وتطوير المستشفيات 79 مستشفى شامل تابع لعدد 11 جامعة، بالإضافة إلى عدد 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 10 مليون مريض سنويًا، مضيفًا أن المرحلة الثانية تتضمن ميكنة عدد 9 جامعات بإجمالي 65 مستشفى بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 8 مليون و500 ألف مريض، وذلك وفق حسام عبدالغفار، الذي أكد على دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية من أجل مصلحة المواطن المصري.
بدأ مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية مع وزارة التخطيط فى 2007، واليوم نطلق فى 2022 ما كان حلمًا، ومنذ فترة كنا نتحدث عن تعامل مصر مع جائحة كورونا وفي 23 ديسمبر 2021 كانت FDA تمنح عقار فموى يعطى للمصابين فى المراحل الأولى من فيروس كورونا، وفي 24 يناير 2022 كانت مصر تمنح نفس الترخيص.