البرهان يؤكد التزام السودان بدعم السلام فى جمهورية جنوب السودان
التقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم بجوبا، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، حسين عبدالباقي، وذلك لبحث مستجدات الأوضاع بين البلدين.
وبحسب بيان مجلس السيادة عبر "فيسبوك"، فإن اللقاء تطرق للترتيبات الأمنية للإتفاقية المنشطة للسلام في الجنوب والتحديات التى تعترض سير تنفيذها.
وقال نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، في تصريح صحفي، إن اللقاء تناول أيضا موضوع توزيع نسب توحيد القوات والذي كان يمثل معضلة كبيرة وأفضى إلى نسبة 40% للمعارضة و60% للحكومة.
وأعرب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان عن شكره وتقديره للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على جهوده المبذولة لدعم السلام والاستقرار في جمهورية جنوب السودان.
وفي وقت سابق، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بجوبا جلسة مباحثات مشتركة، ناقشا فيها التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية المنشطة للسلام بدولة جنوب السودان، كما تطرقا للأمن والسلم الإقليميين.
وقال وزيرا الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان ميك أيي دينق ووزير الخارجية السوداني المكلف السفير على الصادق في تصريحات صحفية، إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قدم نموذجاً لرئيس دولة جنوب السودان بشأن الأمن والسلم الإقليميين بصفته ضامناً لإتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان.
حيث تقدم البرهان بمقترح لإنشاء قيادة موحدة مدمجة وفاعلة لقوات كل الفصائل الموقعة على إتفاقية السلام المنشطة بدولة الجنوب.
ورحب الرئيس سلفاكير بهذا المقترح بإعتباره يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للرئيس البرهان وإلتزامه بالسلام الدائم في جنوب السودان.
كما تطرق الرئيسان للقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
وأكدا على أن السلم والأمن مطلبين أساسيين للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
والتزم الطرفان بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي.وكذلك في منطقة القرن الأفريقي.
كما اتفقا على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين الجارين ، والعمل معاً لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط بما في ذلك منطقة أبيي.
كما تم تكليف وزارتي خارجية البلدين بتفعيل لجان للتنمية عبر الحدود لوضع إطار وتفاصيل لهذا التعاون وذلك لإعادة بناء جسور العلاقة والصلات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وشجع الرئيسان شعبيهما لجعل التنوع مصدرا للثراء وقوة للبلدين مؤكدين التزامهم بدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستنهاض الإرث التاريخي المشترك الذي يجمع بين السودان وجنوب السودان.