«الأرثوذكسية» تحيى ذكرى القديس كوش المجاهد
تٌحي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، ذكري القديس كوش المجاهد العظيم "كونن".
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: في مثل هذا اليوم تنيح القديس المجاهد كونن، الذي كان من ضيعة أنيطانيوس من بلاد سوريا من أب- اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا، كانا يعبدان الكواكب، وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح له المجد. ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة .
وتابع: أراد والداه أن يزوجاه فأبي، ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكارا، وكان كثيرا ما يقول في صلاته: أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل، وأمره أن يذهب إلى أحد الرسل
وأضاف: فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحى وتعمد وتناول السرائر الإلهية. ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فازداد طهارة وعفة ونسكا وورعا وصلاة؛ فمنحه الله موهبة عمل المعجزات والسلطان على الشياطين.
واستكتمل: فاجتذب أبويه وزوجته أيضا ووالديها إلى الإيمان بالسيد المسيح. ولما دخل أحد الكفار مرة إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس صرخ فى الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فاعترف أنه شيطان وليس إلها فصرخ الحاضرون قائلين: "واحد هو إله القديس كونن". ثم آمنوا واعتمدوا.
واختتم: فسمع بخبره نائب الوالى كلوديوس قيصر، فاستحضره فأقر أمامه بالمسيح، فربطه وضربه ضربا شيدا. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه يريدون قتل الوالى فهرب منهم . أما هم فحلوا القديس بن رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش عدة سنين وانتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة.