تشييع جثمان المخرج المسرحى السيد فجل عقب صلاة الجمعة بالغربية
شيع المئات من أهالي مدينة طنطا، يتقدمهم عدد كبير من المثقفين وفناني المسرح الإقليمي، جثمان المخرج المسرحي السيد فجل، عقب صلاة الجمعة، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد صراع مع المرض.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة بمسجد عوارة بطنطا ثم تمت مواراته الثرى بمقابر الأسرة، وسط حالة من الحزن عمت الجميع.
وكان قد توفى في الساعات الأولى من صباح اليوم، المخرج المسرحي السيد فجل، الملقّب بأستاذ الأجيال فى المسرح بالغربية وراهب المسرح، والذى أفنى عمره فى خدمة الحركة المسرحية بالغربية وقصور الثقافة والشباب والرياضة والجامعة، وتعرف قيمته الفنية الحركة المسرحية كلها في مصر، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، وتدهورت حالته الصحية مؤخراً، وتم احتجازه مساء الثلاثاء الماضي، في قسم الطوارئ بمستشفى التأمين الصحي بطنطا، حيث كان يعاني من ارتشاح في المريء وضيق في التنفس، وتم إيداعه في غرفة عناية مركزة حتى فارق الحياة فجر اليوم.
وسادت حالة من الحزن بين عدد كبير من الفنانين والمثقفين في محافظة الغربية، والوسط المسرحي عموماً، بعد نبأ وفاة المخرج المسرحي الكبير، صاحب الإنجازات الكثيرة والأعمال المتميزة على مدار سنوات طويلة.
وكان "فجل" قد تعرض لأزمة صحية منذ أسبوعين دخل بسببها مستشفى التأمين الصحي، وتلقى العلاج وظل محتجزاً عدة أيام ثم خرج، لكن حالته تدهورت مرة أخرى، وعاد للمستشفى وتم احتجازه بغرفة العناية المركزة، وظل بها حتى فارق الحياة، وتوجه جميع الفنانين بخالص الدعاء أن يتغمده الله بواسع رحمته.
وأكد المهندس سمير زيدان، مصمم الديكور المسرحي، وأحد أصدقاء المخرج المسرحي السيد فجل، أن "فجل" كان علامة بارزة وأيقونة من أيقونات المسرح، ويُعَد أحد أهم أقطاب المسرح المصرى، وقد عملا معا طوال سنوات ماضية، ولم يصدق أن رفيق عمره وصديقه قد فارق الحياة، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته.
يُذكر أن الفنان المسرحي السيد فجل، أخرج الكثير من الأعمال المسرحية، التي حصلت على جوائز عديدة، منها سلطان الحرافيش، وبلدي يا بلدي، وجنة الحشاشين، وغيرها من الأعمال الهادفة ذات رسائل مهمة، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من أكاديمية الفنون، وحصل على العديد من الجوائز في الكثير من المهرجانات، كما كرَّمته وزيرة الثقافة عام ٢٠١٩ في المهرجان القومي للمسرح.