ضاحي يستعرض إنجازات مجلس المهندسين في عمومية «التسليم والتسلم»
ألقى هاني ضاحي، نقيب المهندسين المنتهية ولايته، كلمة اليوم، خلال فعاليات الجمعية العمومية العادية للمهندسين لعام 2021 والتي عقدت الخميس وبدأها بتقديم التهنئة للمهندس طارق النبراوي، متمنيًا له ولمجلسه القادم التوفيق ومواصلة ما قام به المجلس الحالي.
أكد ضاحي أن هذا اللقاء لحصر الحقائق بإيجاز وعرض ما تم إنجازه في عدة ملفات خلال تولي المجلس الحالي مسئولية إدارة النقابة، ومن بينها ملف التعليم الهندسي والإجراءات التي اتبعتها النقابة للنهوض بمستوى الخريجين حيث إن المجلس الحالي توصل مع وزارة التعليم العالي لعدة خطوات تعد الأولى من نوعها في هذا الملف المهم، كان أهمها تحديد الفارق بين القبول بالجامعات الحكومية والتعليم الخاص بألا يزيد على 10%، ووضع قواعد الاختبارات المؤهلة، وكذلك وقف تراخيص بناء المعاهد الهندسية الخاصة، وتقييم وضع المعاهد المتواجدة حاليًا.
وعن مزاولة المهنة وتنظيم العمل وحرص الدولة على أهمية دور النقابة أكد ضاحي أنه تم إعداد لائحة مزاولة المهنة بما يحقق أداءً متميزًا للمهندسين، لضمان حقوقهم وتحقيق أخلاقيات المهنة، واسترداد دور النقابة كاستشاري للدولة في مجال تخصصها، حيث تم مشاركة النقابة في وضع الاشتراطات البنائية التي تهدف لضبط حركة العمران، وكذلك عقد عدة اجتماعات بين النقابة ووزراء التعليم العالي والتنمية المحلية والإسكان بخصوص الاشتراطات البنائية الجديدة.
وفيما يخص استثمارات أموال المعاشات بالنقابة، أشار ضاحي إلى أن المجلس الحالي استطاع المحافظة على حصة صندوق المعاشات لتظل 30% في شركة المهندس "يوتن" بعد أن كادت تصل إلى 2.25% نتيجة عدم سداد حصة النقابة في الفترة السابقة في زيادة رأس المال، وتم إلزام الشركة بسداد توزيعات نقدية لصالح صندوق المعاشات والتي لم تحدث منذ سنوات، واستخدمت في سداد حصة النقابة في رأس المال، وإن صندوق المعاشات والإعانات حقق فائضًا للعام الرابع على التوالي حيث حقق عام 2018 فائضًا قدره 178 مليون جنيه، وفي عام 2019 حقق فائضًا قدره 365 مليون جنيه، في حين أنه حقق عام 2020 فائضًا كبيرًا بلغ 621 مليون جنيه، واختتم المجلس عام 2021 بفائض تاريخي تخطى المليار جنيه، وجاء ذلك نتيجة جهود مستمرة لضبط الأداء المالي وضبط الإنفاق وزيادة الموارد والاستثمار لصالح صندوق المعاشات.
وتطرق ضاحي إلى ملف مستشفى بدر، موضحًا أنه تم تخصيص الأرض 2015 أثناء تولي المجلس السابق، وتم وضع حجر الأساس آنذاك، ولم يتم استثماره حتى تولي المجلس الحالي عام 2018 ، وتم عمل دراسة جدوى اقتصادية وفنية لإنشاء المستشفى، وبناءً عليه تم إنهاء كافة الإجراءات من إصدار الرخصة ودعوة المستثمرين من مقاولي التنفيذ والهيئة الاستشارية وفق انتظار التقرير النهائي للجهاز المركزي للمحاسبات، مضيفًا أنه تم زيادة حصة صندوق المعاشات في رأس مال شركة المهندس للتأمين لتصل إلى 33.2% بدلًا من 26.38% مما يزيد العائد على صندوق المعاشات.
وشدد "هاني ضاحي" على أنه بفضل جهود المجلس الحالي نجحت النقابة في الحصول على حكم من المحكمة الدستورية العليا بعد تقديم كافة المستندات بأحقية النقابة في الدمغة الهندسية بشركات الأسمنت، وتم تفعيل الحكم وزيادة عائدات صندوق المعاشات.
فيما يخص المهندسين العاملين بالخارج وعلى سبيل المثال المهندسين العاملين في الكويت، قامت النقابة بمجهود كبير بعد رفض جمعية المهندسين الكويتية تجديد التصاريح لآلاف المهندسين، وبعد تدخل النقابة تم عقد اجتماع باتحاد المهندسين العرب بالقاهرة، واستدعاء جمعية المهندسين الكويتية، وتم التوافق وحل المشكلة وكذلك قامت النقابة بمساندة أعضاءها في كل قضاياهم، وأوكلت هيئات دفاع لمساندتهم أمام منصات القضاء، واستردت لهم حقوقهم، كما أسفرت جهود النقابة مع الدولة في مساندة وحماية أعضاء النقابة العاملين بالخارج لحل مشكلاتهم، والتي كان أهمها إلغاء حكم الإعدام الصادر منذ 5 سنوات ضد أحد المهندسين المصريين العاملين بالخارج، ونجحت جهود النقابة في تخفيف الحكم بعد أن كان مؤيدًا للتنفيذ قبل قدوم المجلس الحالي.
وأشار ضاحي في كلمته إلى دور النقابة الخارجي حيث فازت برئاسة مجموعة شمال أفريقيا باتحاد المنظمات الهندسية الأفريقية، وكذلك لجنة المشروعات باتحاد حوض البحر المتوسط، إضافة إلى دعم المهندسين المتميزين من مصر في المحافل الدولية، لافتًا إلى اختيار إحدى المهندسات بالمجلس الأعلى للنقابة لتكون ضمن أفضل 4 مهندسات تميزًا على مستوى العالم لعام 2020 من الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية (WEFO) بالتنسيق مع اليونسكو، وكذلك اختيار أحد المهندسين ليكون نائبًا لرئيس اللجنة الدائمة لمكافحة الفساد لمجموعة شمال أفريقيا واتحاد المنظمات الهندسية، وكذلك اختيار أحد المهندسين من الجمعية العامة ليكون أمين صندوق لاتحاد المنظمات الأفريقية، وبذلك يتم التأكيد على مكانة وقدرة النقابة وأعضائها وتواصلهم مع المنظمات الهندسية الدولية.
فيما يخص مجال التدريب وتوفير فرص عمل ومع وجود جائحة كورونا والتي أفقدت من عمر المجلس الحالي عامين بسبب التباعد الاجتماعي، وأثرت تأثيرًا بالغًا على كافة الأنشطة النقابية، واستأنفت عملها بالتواصل المباشر حين سمحت الإجراءات الاحترازية بذلك لزيادة كفاءة المهندسين، إضافة إلى أنه تم الحصول من وزارة القوى العاملة على منحة لتدريب 1000 مهندس كدفعة أولى من المهندسين العاملين وحديثي التخرج تم توزيعها على النقابات الفرعية، لافتًا إلى أن هذه الدورات ستمنح بعد اجتياز الاختبارات شهادات معتمدة لممارسة عمل متخصص، بالإضافة إلى أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع وزارة الإنتاج الحربي وشركة "سيمنس" للتدريب وإتاحة فرص عمل عمل للمهندسين المصريين المؤهلين.
وعن ملف الإسكان أوضح هاني ضاحي أنه تم تسليم مجلس النقابة الحالي ملف الإسكان وبه مشكلات جسيمة حيث كان مليئًا بالمخالفات الإنشائية، وعملنا جاهدين على تصحيحها، وسلم المجلس مشروعات سكنية من بينها مشروعات في السادس من أكتوبر، والعبور، والتجمع الخامس، إضافة إلى مشروعات أخرى كانت متوقفة وأراضي مسحوبة من النقابة بالعمل الجاد استردتها النقابة، وتم إنهاء تنفيذ مشروعات عديدة وتسليم العقود للمهندسين، إضافة إلى دعم النقابات الفرعية في إنشاء وتطوير الأندية بمحافظات بني سويف، والإسماعيلية، والإسكندرية، والمنوفية، والجيزة، وأسيوط، وبورسعيد، وغيرها لتقديم أفضل الخدمات للمهندسين وأسرهم.
كما استعرض "ضاحي" أهم ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية بادئًا بالمعاشات مؤكدًا أن المجلس الأعلى كلف أمانة الصندوق بدراسة إمكانية زيادة المعاشات على ضوء ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية متتالية خلال فترة تولي المجلس الحالي المسئولية، وعلى ضوء الأعداد المتزايدة للمهندسين المستحقين للمعاش وزيادة معاشات المهندسين بنسبة 20% بدلًا من 15% بداية من شهر يناير 2022 طبقًا لتفويض الجمعية العمومية لهيئة مكتب النقابة، مثمنًا الدور المجتمعي والوطني الذي يقوم به مجلس النقابة، وأن الفائض التاريخي الذي ذكر في الجمعية العمومية إنما هو نتاج اتحاد وتضافر جهود أعضاء المجلس الحالي بالتعاون مع أجهزة الدولة الهندسية المختلفة، لتصبح زيادة المعاشات للمهندسين بنسبة 37% خلال فترة المجلس الحالي، وستستمر هذه الزيادة بتصديق الجمعية العمومية الحالية 2021.
وأشار إلى أنه تم تكليف المكتب الفني والمكون من قامات علمية مرموقة مشهود لها بالكفاءة الفنية والإدارية والنزاهة ليكون الجهة الاستشارية لهيئة المكتب والمجلس الحالي، وبعمل دراسة لمعاش آخر (معاش تكميلي) للمهندسين معتمدًا على سداد الاشتراكات، وتم الحصول على عدة عروض من شركات التأمين لهذا الغرض جارٍ دراستها، وحرصًا من المجلس واحترامًا لأعضاء الجمعية العمومية سيتم عرض نتائجها على الجميع حين الانتهاء من تقييمها.
وانتقل "ضاحي" في كلمته إلى منظومة الرعاية الصحية، حيث تم تشكيل لجنة لإدارة أزمة كورونا، للتواصل مع المهندسين في كافة المحافظات وتقديم الدعم اللازم برئاسة المهندس "محمود مغاوري" الأمين العام السابق رحمه الله وكان لها أثرًا إيجابيًا كبيرًا وأسفرت عن تقديم دعم مالي لمصابي فيروس كورونا من المهندسين يقدر بـ 5000 آلاف جنيه كمساهمة إضافية للعلاج، إضافة إلى نجاح النقابة في تنفيذ التحول الرقمي للرعاية الطبية للمهندسين وأسرهم، حيث بلغ عدد المشتركين أكثر من 400 ألف مهندس وأسرهم، حيث تم عمل كارت ذكي صالح للاستخدام لمدة 5 سنوات يتم شحنه سنويًا دون الحاجة للحضور إلى النقابة، مراعاة للمهندسين من كبار السن، ومرتبط بكل الجهات الطبية المتعاقد معها، وتم تنقية قائمة التعاقدات من الأماكن غير المناسبة، والتعاقد مع كل دور العلاج الطبي المتميزة لتناسب احتياجات المهندسين وأسرهم، وكذلك رفع حد الاستفادة لمشروع الرعاية الصحية ليصبح 27 ألف جنيه للمهندس وأسرته، لافتًا إلى أن النقابة استطاعت بالتواصل مع وزارة الصحة علاج بعض المهندسين على نفقة الدولة لأمراض مستعصية لا تغطيها الرعاية الصحية بالنقابة.
وعن دور النقابة المهني والوطني قال "هاني ضاحي" أن النقابة العامة استطاعت ومعها النقابات الفرعية استعادة دورها المهني والوطني بالاشتراك مع الحكومة في مناقشة القوانين الخاصة بالاشتراطات البنائية والإسكان والتصالح والأخذ برأي النقابة في كثير من الأمور المرتبطة، ومن أهمها العقد الثلاثي الذي يحفظ حقوق المهندس، والذي تم إفرازه وإصداره من النقابة على نسخ مؤمنة، مشددًا على أن أعضاء هيئة المكتب والمجلس الأعلى يعملون بكل جد وإخلاص ولا يبتغون سوى إعلاء مهنة الهندسة وصالح المهندسين وأسرهم، ورفع شأن النقابة العريقة، موجهًا في ختام كلمته عميق شكره لجميع أعضاء هيئة المكتب والمجلس الأعلى واللجان المختلفة على معاونتهم ومجهودهم في سبيل تحقيق ما تم.