عبدالستار سليم يكشف لـ«الدستور» عن مربعات فن الواو التى كتبها للبابا شنودة
قال الشاعر عبدالستار سليم، إن قداسة البابا شنودة الثالث والمتخرج في جامعة القاهرة، الأسد المصري في الدفاع عن وطنه، كان ضابطا بالقوات المسلحة، في جيش مصر العظيم كمتطوع، فهو بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، المولود باسم (نظير جيد روفائيل) فى قرية سلّام، محافظة أسيوط، وصاحب المقولة الشهيرة (مصر وطن يعيش فينا، وليست وطنا نعيش فيه) والتي لا تصدر إلا عن قناعة عالية محلّقة، وعن قلب مصرى أصيل، أحب هذا البلد بل وتفانى فى حبه، وقدّم له الكثير والكثير.
وأضاف عبدالستار سليم في تصريحاته لـ «الدستور»، أن: الجانب الذى قد يخفى على البعض أن قداسة البابا شنودة الثالث، كان شاعرا، جيّد الشعر، فهو المحب للغة العربية، والذى أبدع فيها من الشعر، ما يّخْلُد على مر الزمان، فهو الشاعر المبدع، الذى أذكر لقداسته قصيدته التي تعكس فلسفته فى الحياة، وتكشف عن فكره الواعي ورؤيته الثاقبة للحياة، يقول قداسته فيها:
غريبا عِشتُ في الدنيا . . نزيلا مثل آبائي
غريبا في أساليبي . . وأفكاري وأهوائي
يحارُ الناس في "ألِفِى" … ولا يدرون ما "بائي"
يعيش الناس فى صخب … وفي لهْوٍ وضوْضاء
وأقبع ها هُنا وحدي … بقلبى الودع النائي
غريبا لم أجد ركنا … ولا بيتا لإيوائي
وتابع سليم: «لى بعض مربعات من " فن الواو "» أشيد فيها برؤية قداسته، فقد كنت من أشد المعجبين برؤية ومصرية قداسة البابا، ابن صعيد مصر الشامخ، وكانت شخصيته الفذة، فقد كنت ذكرت ذلك فى فن الواو (ديوان واو) أقول:
لا تقول نصارَى ولا إسلام
"طنطاوى" أخّ لْـ "شنودة "
" قَـرْيِة سليم “ جنب ”سلّام "
دا من قديم الجُدودَة
مصر اللى وِلْدِتْـنَـا عا النيل
وِلْدِتنا إخْوَة تَوَايِـم
بطرس و حِـنّس وقنديل
عا يْـلِفُّـه نفس العمايم
عِشنا شقاقَة وْولاد عَمّ
فى الفَـرْح أوفي النوايِب
وِ حْلِفْـنَا لَـنْـقَـسِّـمُوا الهَـمّ
على بعض كيف النوايب
النيل وِلادُه. اللـى حَــبُّـوه
حسّان وفَلْـتَـس وسامِي
يِــنْـدَه عليهم يِـلَـبُّوه
رَغْـم اختلاف الأسامي.