جابر بغدادي: الصلاة لا تقبل من قلب ملطخ بالكره
قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، رئيس مؤسسة القبة الخضراء، ووكيل الطريقة الخلوتية الجودية، إنه يجب على كل متوضأ للصلاة أن يتوضأ بالمحبة، فإن الصلاةُ لا تُقبل من قلبٍ مُلطَّخٌ بالكُره.
وأضاف "بغدادي" خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن شهري "رجب وشعبان" شهري الاستعداد، وشهر "رمضان" شهر الاستمداد، وليلة القدر ليلة الوداد، مشيرًا إلى أنه لا يبدو الإحسان مع الإحسان وإنما ينجلي إحسان الله مع أهل العصيان.
وأوضح الشيخ “جابر بغدادي” قائلا أنه لا ينجلي كمال الرَّب إلا على أهل الذنب، فإن جلال الغَفَّار لا يُعرَف إلا في وجود المجرمين، وحلم الله لا يُعرف إلا على وجود من عصاه، موجها قوله لشباب الأمة الإسلامية قائلًا: "يا بنيّ إنَّا لم نُعطك الأوراد لتنال الدنيا وإنما أعطيناك الأوراد لله، وهذا ليس دكان عطارة أو صيدلية تأخذ منها حتي تشفي وتترك الورد، بذلك تصبح تاجراً وليس ذاكراً".
وأكد على أن حلاوة الإيمان تتواجد في الأُنس بالمحبوب، وأن الإيمان كله موقوف على الحب، و تقليد السنة على محمل الجفا، لا يُوصِل أبداً إلى الصفا، منوها عن أن الشيخ هو من وصل إلى الله وعاد ليدلك علي ما استفاد، ومن رأى النَّاس بعين شريعة من غير حقيقة مقتهم ومن رآهم بحقيقة شرعية مرعية عذرهم.
وأوضح أن الفقيه ليس من أصدر الحكم ليصون الحد ولكن الفقيه من وسع دائرة الرحمة ليصون الحكم والحد، وما جاء هذا العلم ليكون سيفا مسلطا علي رقاب الناس إنما جاء ليعرج بالناس إلى رحمة رب الناس، وأن هذه العلوم ما جاءت لتكون سيفا مسلطا علي رقاب الناس وإنما جاءت لتكون معراجًا بالناس إلى رب الناس بوسطية ومحبة من غير جور على الحدود.