المطران إبراهيم إبراهيم: الكنيسة يجب أن تكون شعنينة دائمة
ترأس راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم صلاة النّوم الكبرى، مع رعيّة سيّدة المعونة الدّائمة في جلالا وتعلبايا، حيث كان في استقباله أطفال ميداد، والأخويّة، والجوقة، والمؤمنون بحضور كاهن الرّعيّة الأب مارون غنطوس، الأرشمندريت نقولا الصّغبيني والأب شربل راشد.
قبل الصّلاة، كانت كلمة للمطران إبراهيم شدّد فيها على دور الشّبيبة في الكنيسة وقال: "أنا مسرور جدًّا برؤية هذه الوجوه الجميلة وتأثّرت كثيرًا باستقبالكم العفويّ، كلّما كانت الأشياء نابعة من القلب وعفويّة كلّما صار جمالها لا يحدّ، سررت جدًّا بوجود كلّ مكوّنات الرّعيّة وبخاصّة حركة ميداد، أنا أعتبر أنّ الأولاد هم المستقبل ولا يمكننا تأمين استمراريّة الكنيسة إلّا من خلال العمل مع الأطفال، وهذا العمل لا يبدأ بعمر الثّلاث أو أربع سنوات، العمل مع الأطفال يبدأ من اللّحظة الّتي يدخل فيها الولد لأوّل مرّة إلى الكنيسة من خلال تقدمته إلى الكنيسة قبل المعموديّة عندما يحمله الكاهن، ونحن نرى فيه صورة السّيّد المسيح، نردّد مع سمعان الشّيخ "الآن تطلق عبدك أيّها السّيّد عيناي قد أبصرتا خلاصك نورًا ينجلي للأمم ومجدًا لشعبك الجديد." كلّما رأينا أولادًا نكون قد رأينا يسوع."
وأضاف: "كثيرون قد ينزعجون من الأولاد في الكنيسة ويعمدون إلى إسكاتهم، كلّما أسكتنا ولدًا نكون قد أسكتنا الله لأنّ هذا الولد هو صورة الله كما هو، بصراخه وركضه، الولد يجب أن يربّى في الكنيسة، عليه رؤية الأيقونات وهو على يد أمّه، عليه أن يسمع التّراتيل ويشمّ رائحة البخور لكي يكبر في هذا الجوّ ولا يصبح غريبًا عنه. كثيرون يقولون عندما يكبر أولادنا نأخذهم إلى الكنيسة، فليكن معلومًا أنّ الولد عندما يكبر لا يعود باستطاعتنا أن نأتي به إلى الكنيسة.
البعض يعقتد أنّ الكنيسة هي هدوء وترتيب ونظام بمعنى أنّه عندما نرمي الإبرة يجب أن نسمع رنّتها، أنا أقول لكم شيئًا هذا الأمر ليس من صفات الكنيسة لا بل من صفات المدافن هناك حيث يسود الصّمت بإمكاننا سماع رنّة الإبرة عندما نرميها.
الكنيسة يجب أن تكون شعنينة دائمة لذلك شجّعوا أولادكم أن يأتوا إلى الكنيسة منذ طفولتهم، نريدهم أن يكبروا وسط الجماعة المؤمنة مع الجوّ اللّيتورجيّ وجوّ الصّلاة".
وأنهى: "أتوجّه إلى الصّغار الّذين استقبلوني لأقول لهم أنتم الكبار الحقيقيّين لأنّ الصّغير لا يبقى صغيرًا بل يصبح كبيرًا بأهمّيّته، كبيرًا بقيمته الآتية، لا أحد منّا يعرف مستقبل هؤلاء الأولاد، من الممكن أن يكون بينهم قدّيسون، رهبان، أطبّاء، وحده الرّبّ يعلم بالمستقبل، اليوم علينا أن نقف وننحني أمام نجاحاتهم الآتية، ربّوا أولادكم على النّجاح وعلى تقدير الذّات."