التاريخ يعيد نفسه.. سفينة تابعة لشركة «إيفر جيفن» تجنح فى مياة خليج تشيسابيك
تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى للحادث الذي وقع بقناة السويس والذي لفت أنظار العالم لمصر لتصبح حديث الساعة وكان سببا رئيسيا في تعطيل حركة التجارة العالمية، وهو حادث إغلاق سفينة "إيفر جيفن" لقناة السويس الذي استمر لمدة 6 أيام، والمثير للسخرية أن سفينة تابعة لنفس الشركة المسؤلة عن "إيفر جيفن" هي الأن عالقة قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
سفينة مشؤمة
تبذل السلطات الأمريكية جهودا لإزاحة سفينة حاويات يبلغ طولها 334 مترا عالقة بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، وقال خفر السواحل الأمريكي إن مسئولى البيئة في ولاية ماريلاند يعملون لإعادة تعويم السفينة "إيفر فوروارد" التي ترفع علم هونج كونج بعد أن جنحت في خليج تشيسابيك، بالقرب من قناة كريجيل قبالة بالتيمور بولاية ماريلاند، وتجدد المشهد اليوم عندما أفادت قوات خفر السواحل الأمريكية بأن سفينة الحاويات عالقة حاليا في خليج تشيسابيك بالقرب من بالتيمور.
ومع مرور الوقت وتزايد الأزمة، قال خفر السواحل إن السفينة عالقة خارج القناة ولا تمنع حركة مرور الحاويات الأخرى، فيما قالت “إيفر جرين” في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إن الحادث لم يتسبب في تسرب وقود ولم يغلق قناة ملاحة أو يعطل حركة المرور من وإلى الميناء، وأنه تجري ترتيبات للغواصين لإجراء عمليات فحص تحت الماء للتحقق من أي ضرر بالسفينة، وتنسق مع جميع الأطراف المعنية لإعادة تعويم السفينة في أسرع وقت ممكن وان السبب وراء الحادث هو الأن تحت الفحص".
مارس 2021
جدير بالذكر أن "إيفرجيفن" تعد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، فنتيجة للأزمة التي تسببت بها منذ عام داخل قناة السويس أدت لتعويض قناة السويس 916 مليون دولار لتغطية تكاليف أعمال الإنقاذ من تشغيل الوحدات البحرية المشاركة من قاطرات وكراكات ولنشات بحرية وروافع وحفارات وأوناش وغيرها، بجانب تكاليف مكافأة الإنقاذ المحددة وفقا لبنود القانون البحري وبما يتلاءم مع قيمة السفينة وقيمة البضائع المحمولة عليها.