«أفاعي وعناكب».. أهوال الفيضانات تحاصر الأستراليين
بعد أسبوعين من ضرب الفيضانات شمال أستراليا، واجه السكان المحليون دمارًا أوسع بعد هطول أمطار غزيرة في واحدة من أكثر مناطق الأنهار الشمالية عزلة، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ووسط دمار واسع النطاق، كان هناك عدد من الحالات الحرجة في جزء بعيد من أبر ويلسونز كريك، وهي منطقة من الأدغال الكثيفة مقطوعة تمامًا بسبب مياه الفيضانات.
المياه دفعت الأفاعي السامة والعناكب إلى داخل المنازل، وبدأت في مهاجمة المواطنين، حتى تتطوع شاب يدعى لويس وفريقه الذي يملك مروحية لانقاذ السكان ونقلهم من القرى المعزولة للمستشفيات.
وطار لويس على ارتفاع منخفض للحفاظ على الرؤية، ورأى بنفسه الدمار الذي أحدثته الفيضانات عبر المناطق النائية.
ويقول: "كانت هناك انهيارات أرضية فقط لما يصل إلى ثمانية إلى عشرة منازل اجتاحت هذه الوديان، لا يوجد شئ فقط الدمار- أبقار، سيارات، حاويات شحن، فقط كل شيء. بدت وكأنها منطقة حرب".
وتابع "كانت الظروف قاسية، والرؤية ضعيفة، وكانت هناك خلايا عاصفة في المنطقة، لقد كانت مهمة صعبة للغاية".
وأضاف "بينما كنا نحلق فوق المنزل، في انتظار الفريق الطبي لإخراج الرجل، بدأ الطقس في التحول، وأصبح أكثر تطرفا كنا معلقين هناك والطقس يدفعنا للأمام ، لكننا كنا ندرك أن الطقس كان يتدهور".
وأكدت الصحيفة انه بين طاقم الانقاذ المتطوع وقوات الدفاع الأسترالية والشرطة وطائرات الهليكوبتر المتعاقدة والمتطوعين وخدمة الإطفاء الريفية، أنقذت أطقم طائرات الهليكوبتر الأشخاص المحاصرين تحت المنازل المنهارة وانتشلوا الضحايا من المياه، وتفادى الحطام العائم.
ويقول لويس إن طاقمه، المكلف من قبل خدمة الإسعاف في نيو ساوث ويلز، يتم إرسالهم عادةً في مهمة واحدة في المتوسط كل يوم، ولكن في الأيام الأربعة الأولى من كارثة الفيضان، لم تتوقف الشفرات عن الدوران.